يصل اليوم الى دمشق رئيس البرلمان التركي بولنت ارنج في اول زيارة من نوعها منذ استقلال سورية عام 1946، تلبية لدعوة رسمية من نظيره السوري محمد الابرش. وتتزامن هذه الزيارة مع وصول رئيس البرلمان البلجيكي هيرمان دي كرو الى العاصمة السورية اليوم في اطار جولة تشمل لبنان وسورية. وقالت مصادر ديبلوماسية بلجيكية ل"الحياة" ان محادثات كرو ستتناول "العلاقات الثنائية بين سورية وبلجيكا واتفاق الشراكة السورية - الاوروبية". وقالت مصادر مطلعة ان بلجيكا "لم تكن بين الدول التي عرقلت اتفاق الشراكة مثل بريطانيا والمانيا وهولندا التي تطالب ببند متشدد يتعلق بأسلحة الدمار الشامل"، مشيرة الى ان الموقف البلجيكي "يقوم على اساس إدراج بند واضح يتعلق بأسلحة الدمار الشامل، لكن من دون خسارة كاملة لاتفاق الشراكة وتعزيز العلاقات الاقتصادية". وكان مقرراً ان يزور الرئيس بشار الاسد بروكسيل لحضور توقيع اتفاق الشراكة، لكن رفض لندن وبرلين وامستردام ما توصلت اليه سورية والمفوضية الاوروبية في التاسع من كانون الاول ديسمبر الماضي، أدى الى تأجيل هذه الزيارة. وقالت المصادر ذاتها ان محادثات اليوم "لن تشمل الترتيب لزيارة مسؤولين سوريين الى بروكسيل" وان كرو "جاء الى دمشق بمبادرة منه وليس تلبية لدعوة من الجانب السوري". وتشمل زيارة الوفد البرلماني التركي التي ستمتد ثلاثة ايام، لقاءات مع الرئيس الاسد والابرش ورئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري وزيارة دمشق القديمة ومدن القنيطرة وحمص وحلب والجامع الاموي. ويرافق ارنج وفد برلماني يضم نائب رئيس كتلة "حزب التنمية والعدالة" سعدالله اريجن والنائب انور يلماظ ومحمد قبلان، اضافة الى النائب عن "حزب الشعب الجمهوري" كمال ديميريل. وقالت مصادر تركية ل"الحياة" ان المحادثات تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية في ضوء زيارة الاسد بين السادس والثامن من كانون الثاني يناير الماضي، مشيرة الى ان الطرفين سيعقدان جولة رسمية من المحادثات لتوقيع اتفاق الشراكة في 28 الشهر الجاري بعد يوم من انعقاد مجلس رجال الاعمال السوري - التركي في اسطنبول.