أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رود لوبرز أنه أعيد أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ إلى أفغانستان خلال السنتين الماضيتين، مشيراً إلى أن في السنة الجارية عاد إلى أفغانستان نحو 65 ألف لاجئ معظمهم كان في إيران. وأشار إلى أن حركة عودة اللاجئين الافغان من باكستان ارتفعت في شكل سريع منذ استئنافها الشهر الماضي، اذ سجل اكثر من 300 ألف لاجئ أسماءهم للعودة، وهو ما يفوق العدد الذي غادر باكستان في الفترة نفسها من السنة الماضية. وحذر لوبرز في بيان وزع أمس، من مكتب المفوضية الاقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، من أنه ما لم يتم الاهتمام المتواصل بالأمن واحتياجات إعادة البناء في افغانستان فإنه سيتعذر ضمان عودة اللاجئين المتبقين خارجها، لافتاً إلى أنه من أجل الحفاظ على عودة اللاجئين ولتجنب أي تؤتر عرقي جديد تحتاج افغانستان لمساعدة تنموية طويلة الأجل. وأكد أن مراحل عودة اللاجئين، خصوصاً الاقليات شكلت عنصراً مهماً في توثيق عرى التعايش وبناء السلام في ما بينها لكن هذا يحتاج الى دعم مادي كاف من المانحين. واوضح أن عودة اللاجئين المستديمة هي الاساس، وعلى بلادهم ان تتمكن من امتصاص عودتهم وقبولهم داخل مجتمعهم، مشيراً الى أن المفوضية وضعت ضمن اهدافها مساعدة كل النازحين الافغان الذين يصل عددهم الى 180 الف شخص على العودة الى ديارهم نهاية السنة الجارية. ويذكر، ان كل عائد افغاني من طريق المفوضية يحصل على مساعدة مالية للسفر لدى عودته إضافة الى مبلغ لشراء الطعام واللوازم الأخرى من السوق المحلية. كما تسعى المفوضية للحصول هذه السنة على 132,5 مليون دولار أميركي لافغانستان ولبرامج العودة الطوعية من البلدان المحيطة بما في ذلك مشاريع البنية التحتية كحفر الآبار وانشاء المدارس. وقال لوبرز إن تحسن الاستقرار والامن في المناطق الواقعة الى الشمال الشرقي والوسط والغرب من البلاد يعني أن المفوضية قد تباشر في عملية تشجيع العودة الى مناطق مختارة وتقوم المفوضية بتسهيل عودة الراغبين بالعودة الى ديارهم.