وقع الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي أحمد أويحيى، وهو أيضاً رئيس الحكومة الجزائرية، أمس، إتفاقاً خطياً مع رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني ومؤيدي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في جبهة التحرير الوطني بزعامة وزير الخارجية عبدالعزيز بلخادم. وحدد الإتفاق الذي وُقّع في فندق الأوراسي مبادئ "التحالف الرئاسي" وأهدافه في المرحلة التي تسبق الإنتخابات الرئاسية وبعدها، سواء من خلال جمع التوقيعات وتنشيط التجمعات الشعبية أو من خلال توزيع الحقائب والمناصب بعد تشكيل الحكومة الجديدة في حال فوز بوتفليقة. وفي هذا الإطار، أعلن رئيس الحكومة السابق سيد أحمد غزالي، رئيس الجبهة الديموقراطية غير المعتمدة، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 8 نيسان ابريل المقبل. وتوقع أن يستكمل جمع التوقيعات الضرورية خلال يومين. وقال في مؤتمر صحافي، أمس، ان قرار ترشحه يعود إلى رغبته في "إحداث البديل الديموقراطي" في نظام الحكم. ورأى ان مقاطعة الاقتراع المقبل ستساعد الرئيس بوتفليقة في الفوز بولاية ثانية. وتولى غزالي، وهو من ولاية تلمسان 550 كلم غرب الجزائر، منصب رئيس الحكومة بعد المصادمات الدامية بين أنصار جبهة الإنقاذ وقوات الأمن في العام 1991. ويتوقع مراقبون أن ينافس غزالي بوتفليقة في أصوات سكان مناطق غرب البلاد حيث يتحدران من مدينة واحدة. على صعيد آخر، عاشت دار الصحافة في الجزائر، أمس، لليوم الثاني حال تشنج بسبب محاولة رجال أمن بالزي المدني مصادرة كتاب "بوتفليقة، الخديعة الجزائرية" لمدير "لوماتان" محمد بن شيكو. وأفاد صحافيون ان قوات الأمن نصبت مساء الإثنين حواجز أمام مدخل دار الصحافة بهدف تفتيش الوافدين أو الخارجين وحجز نسخ من الكتاب.