قررت حركة مجتمع السلم، أمس، تزكية ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولايةرئاسية ثانية في الجزائر. وصادقت غالبية أعضاء المجلس الشوري لهذه الحركة الإسلامية على قرار التزكية بعد استئناف الدورة المفتوحة للمجلس الذي ناقش اعضاؤه، في جلسة مغلقة، المعطيات السياسية المتوافرة في شأن الانتخابات وخلصوا الى ان فوز بوتفليقة هو الأكثر ترجيحاً. وأكد أبو جرة سلطاني، رئيس الحركة، في تصريحات صحافية ان التحالف مع الرئيس بوتفليقة "سينهي المنافسة المقبلة في دورتها الأولى". وأشار إلى أن تبني هذا الخيار تضبطه "وثيقة تحالف" سيوقعها قريباً رئيس الجمهورية، بوصفه مرشحاً، مع مسؤولي كل من "التجمع الوطني الديموقراطي" و"حركة مجتمع السلم" و"الحركة التصحيحية" في جبهة التحرير الوطني. وشهدت استحقاقات 1999 التي فاز بها الرئيس بوتفليقة في دورتها الأولى بعد انسحاب بقية منافسيه، تحالفاً جمع جبهة التحرير والتجمع الوطني الديموقراطي وحركة مجتمع السلم وحركة النهضة. إلى ذلك، بدأت وزارة الداخلية، أمس، عملية المراجعة الإستثنائية لقوائم الناخبين التي تهدف أساساً إلى تمكين نحو مليون ناخب جزائري يعملون في الهيئات النظامية من التصويت في مراكز الإقتراع العادية بعدما ألغى قانون الإنتخاب الجديد التصويت في مراكز الأمن والثكن. ولم يستبعد وزير الداخلية نورالدين زرهوني أن ترتفع الهيئة الناخبة التي تقدر حالياً بنحو 8،17 مليون ناخب إلى ما يزيد على 20 مليون ناخب بعدما زاد الناخبون ثلاثة ملايين ونصف مليون ممن تجاوزوا سن الإنتخاب 18 عاماً ولم يسجلوا أنفسهم بعد في قوائم الاقتراع.