افرجت مجموعة"جيش المسلمين"عن موظفي الاممالمتحدة الثلاثة الذين اختطفتهم في كابول في 82 تشرين الاول اكتوبر الماضي. وأوضح سيد محمد اكبر آغا الزعيم المزعوم للمجموعة الخاطفة ان اطلاق سراح الكوسوفية شكيبة حبيبي جاء استجابة لنداء وجهه مواطنها رجل الاعمال بهجت باكولي، في حين حصل الافراج عن الايرلندية انيتا فلانيغان والديبلوماسي الفيليبيني انجيليتو نيان في مقابل تحرير السلطات الافغانية 42 سجيناً من حركة"طالبان". وأكد آغا ان"جهاد"المجموعة سيستمر ضد قوات الاحتلال،"وسنبذل كل جهد لإلحاق الاذى الكبير بهم، عبر استخدام الاستراتيجيات المتاحة كلها، ومن بينها عمليات اختطاف اخرى". لكن وزير الداخلية الافغاني احمد جلالي اعلن ان اي سجين لم يطلق سراحه ولم تُدفع اي اموال،"ما يعني عدم تلبية اي من مطالب الخاطفين"، وأكد ان جميع المتورطين مباشرة او غير مباشرة في عملية الاختطاف سيقدمون للمحاكمة. ونفى جلالي تسريبات إعلامية افادت بأن الافراج عن الرهائن حصل باستخدام القوة العسكرية، بعدما نفذت قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة اول من امس، عملية بحث عن الرهائن في مجمعات سكنية عدة في كابول واعتقلت 21 مشبوهاً. وأشارت التقارير الاعلامية ايضاً الى مقتل احد الخاطفين وإصابة اربعة آخرين بجروح خطرة. وأوضح جلالي ان الفحوصات الطبية التي خضعوا لها في قاعدة عسكرية تابعة للقوة الدولية لحفظ السلام"ايساف"أظهرت تمتعهم بحال صحية جيدة. من جهته، صرح الرئيس الافغاني حميد كارزاي بأن انتهاء ازمة الرهائن"عكس قدرة السلطات على التعامل مع القضية بفاعلية بالتعاون الوثيق مع اصدقائنا الدوليين، والموقف الصلب للشعب الافغاني تجاه التمسك بقيم حسن الضيافة وآداب السلوك التي انتصرت على العنف والعمل الاجرامي". وبدوره، اشاد السفير الاميركي في افغانستان زلماي خليل زاده بالافراج عن الرهائن ورأى انه يمثل هزيمة للارهابيين"الذين ارادوا أن يستوردوا الاسلوب العراقي في احتجاز الرهائن الى افغانستان". باكستان: اعتقال مسلحين اثنين اوزبكيين وفي باكستان، اعتقل رجال القبائل في اقليم جنوب وزيرستان المحاذي للحدود مع افغانستان مسلحين اوزبكيين اثنين، وضبطوا في حوذتهما كمية كبيرة من الاسلحة والذخيرة، وعملات اجنبية منها دولارات اميركية وريالات سعودية. وكشفت مصادر عسكرية باكستانية ان رجال القبائل الموالية للحكومة تلقت معلومات افادت بنقل مسلحين اجانب اسلحة وذخائر إلى مخابئ سرية في المنطقة، لذا بادروا الى اعتراض سبيل شاحنتهم في منطقة سبين قمر الواقعة على مسافة 54 كيلومتراً شمال غربي وانا عاصمة جنوب وزيرستان. وأعلنت المصادر العسكرية ذاتها مقتل 21 مسلحاً على الاقل وتدمير عدد من مخابئهم خلال حملة بحث بدأت مطلع الشهر الجاري في مناطق عدة في الاقليم المضطرب.