قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية إن وزراء الداخلية في دول المجلس الست الذين سيجتمعون في الكويت اليوم سيبحثون في قضايا عدة تتعلق بدعم مسيرة التعاون الأمني، من أبرزها "تنقل المواطنين في دول المجلس بالبطاقة الشخصية" و"تقرير عن مكافحة الإرهاب" وانعكاسات الوضع في العراق على أمن المنطقة. وأوضح في حديث الى "الحياة" ان القمة الخليجية المقبلة ستعقد في البحرين في 20 و21 كانون الاول ديسمبر المقبل، وشدد على أن نقل مكان القمة من الإمارات الى البحرين هو "رغبة من مملكة البحرين تلقتها الإمارات بأريحية خليجية" نافياً وجود اي مدلول سياسي. وأكد أن جدول أعمال القمة يشمل الى جانب القضايا السياسية قضايا الاقتصاد والبيئة والتعليم والتعاون العسكري والأمني. وقال العطية ان وزراء الداخلية سيناقشون اليوم وغدا في العاصمة الكويتية عدداً من القضايا تشمل التنقل بالبطاقة الشخصية، والجهود المبذولة لمكافحة ظاهرة الارهاب والتقدم الذي تحقق بعد التوقيع على الاتفاقية الأمنية الخليجية في هذا الخصوص في الرابع من ايار مايو الماضي. وأضاف أن الوزراء سيتدارسون أيضا التطورات الأمنية المحيطة بالمنطقة خصوصاً الوضع الامني غير المستقر في العراق وتأثيره على الاوضاع فيها. وأشار العطية الى أن اتفاقية مكافحة الإرهاب "شاملة وتنطلق من القواعد الدولية العامة المتفق عليها في مجال مكافحة الإرهاب"، وأضاف أنها "تركز على الجانب الأمني وتبادل المعلومات والعمل من أجل تأكيد التنسيق بين الأجهزة الأمنية لدرء هذه الآفة الدولية التي اكتوت بها بلداننا". وعن الجديد الذي ستناقشه القمة الخليجية، قال ان قضايا المنطقة ليست فقط سياسية، وبالتأكيد فإن الأمن مهم وسيكون في صدارة جدول اعمال القمة، لكن القضايا المتعلقة بالتعاون المشترك وبينها مسائل اقتصادية وقضايا الإنسان والبيئة والتعليم والتعاون العسكري والأمني وكل ما يتصل بمسيرة التعاون المشترك سيكون لها حيز مهم من المناقشات.