يُفتتح مطلع العام المقبل متحف المومياوات الذهبية في الواحات البحرية الذي يبعد نحو 400 كلم جنوب غرب القاهرة ليُعرض فيه للمرة الاولى نحو ألف مومياء تعود للعصر الروماني، ويضم تلك المكتشفة العام 1999 في الواحات البحرية، الفرافرة، وكان أبرزها مومياء زوجة حاكم الواحات إبان حكم السلالة الفرعونية السادسة والعشرين والتي عثر عليها في مقبرة محفورة من الصخر الرملي في وادي المومياوات. كما عُثر أخيراً على مجموعة من الأشكال الذهبية تعتبر تحفاً فنية، وعلى مقبرة حاكم الواحات البحرية جدحتسو ايوف غنخ من الأسرة السادسة والعشرين. ويعرض المتحف أيضاً مومياء لطفل عمره عامان، وبعد فحصه تبين وجود تميمة لثعبان مجنح من الذهب على جبهته تعد أصغر مومياء تم اكتشافها آنذاك، إضافة الى مومياء لزوجين ملتصقين قام المحنط بتغيير إتجاه وجه الزوجة ليقابل وجه زوجها معبراً بذلك عن معاني الحب والترابط الأسري في ذلك العصر، ومومياء فتاة صغيرة وهي تبكي وتعد من أندر القطع الأثرية المكتشفة. وقال كبير مفتشي الحفائر في الواحات منصور بريك أنه يجري حالياً تشييد صالة عرض أخرى ملحقة بالمتحف لتضم مقتنيات مقبرة حاكم الواحات التي اكتشفت العام 2001 وتعود للأسرة 26 من القرن السادس قبل الميلاد وتعد من أهم المقابر المكتشفة في العصر الحديث وتخص الحاكم جدحتسو ايوف غنخ الذي دام حكمه للواحات البحرية ما يزيد على 30 عاماً وتميز عهده بالازدهار والرخاء. وتلك المقبرة عبارة عن بئر عميقة تؤدي الى صالة ذات قبو نُقشت عليه نصوص لكتاب الموتى ومناظر للحاكم. وتؤدي الصالة الى حجرة الدفن التي عثر بداخلها على تابوت ضخم يزن عشرة أطنان كان يحتوي على شكل آدمي من الحجر الجيري وقطع ذهبية ومجموعة كبيرة من الأواني الفخارية إضافة الى 300 تمثال أوشابتي كانت تصاحب المتوفي في المقبرة لخدمته في العالم الآخر. وسيعرض المتحف أيضاً مجموعة من التمائم الذهبية والمجوهرات والعملات المكتشفة في وادي المومياوات الذهبية.