يُعتقد ان الاجتماع المقبل لوزراء"اوبك"الذي سيُعقد في القاهرة في العاشر من كانون الاول ديسمبر سيثبت"النطاق السعري"ل"سلة اوبك"كي لا تُفسر الاسواق الاشارة خطأ. اتفقت لجنة الاستراتيجية طويلة الامد في منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك على ضرورة ابقاء النطاق السعري المستهدف للمنظمة بين 22 و28 دولاراً للبرميل وعدم زيادته،"لان زيادته سترسل اشارة خاطئة الى اسواق النفط في وقت تشهد فيه الاسعار ارتفاعاً كبيراً". وقال خبير شارك في اجتماع للجنة في جدة الاسبوع الجاري:"كان هناك اجماع على عدم تغيير النطاق السعري، واتفقنا على ألا نرفع أي توصية للوزراء في الاجتماع المقبل". وكان العمل بهذا النطاق بدأ في اذار مارس عام 2000. وسيبحث وزراء المنظمة النطاق السعري في الاجتماع الذي سيُعقد في القاهرة في العاشر من كانون الاول لمراجعة السياسة الانتاجية. وقال مندوب لدى المنظمة:"أرادت ايران وفنزويلا وليبيا في البداية تغيير النطاق الى مستوى أعلى، لكن حتى هذه الدول اقتنعت بأن ذلك غير مجد، وفي ضوء هذه الاسعار النفطية المرتفعة يجب الا نشجع على نطاق سعري اعلى". في المقابل ارتفعت اسعار النفط في بداية تعاملات الاسبوع امس، قبل ان تتراجع قليلاً لتظل في نطاق المستويات القياسية التي وصلت اليها اخيراً، مع استمرار القلق في شأن الامدادات وتزايد الطلب. وعلى رغم خفض"اوبك"، في تقريرها الشهري عن سوق النفط، توقعات نمو الطلب السنة المقبلة، الا ان الاقبال على شراء المشتقات في نصف الكرة الارضية الشمالي مع حلول الشتاء حافظ على ارتفاع الاسعار. وكان سعر الخام الاميركي الخفيف تجاوز امس حاجز 55 دولاراً للبرميل، ليصل الى 55.33 دولار للبرميل، قبل ان يتراجع بعد الظهر الى 54.78 دولار، منخفضاً 15 سنتاً عن اغلاق الجمعة في نيويورك. وتراجع سعر خام القياس الاوروبي"برنت"في بورصة النفط الدولية في لندن تسعة سنتات الى 49.84 دولار للبرميل تسليم كانون الاول المقبل. وذكرت وكالة"اوبكنا"امس ان سعر"سلة اوبك"ارتفع الجمعة الى 46.14 دولار للبرميل من 45.48 دولار الخميس. وقال متعاملون ان مزيج"برنت"والخام الاميركي الخفيف ارتفعا في المعاملات الآجلة الاثنين وسط اقبال على شراء المشتقات المكررة، ما أدى الى ارتفاع أسعار الخام. وكانت بيانات حكومية أميركية اظهرت الخميس أن مخزون وقود التدفئة انخفض الاسبوع الماضي بمقدار 1.2 مليون برميل، الى 50 مليون برميل ليصبح أقل بنسبة عشرة في المئة عن مستوياته قبل عام. وانخفضت امدادات وقود التدفئة لفصل الشتاء كذلك في المانيا واليابان، ما أثار المخاوف من أزمة في العرض في فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الارضية. وهبطت مخزونات نواتج التقطير الاميركية ثمانية في المئة، في حين هبطت مخزونات الخام بنسبة 3.6 في المئة. وفي تقريرها الشهري عن سوق النفط الصادر امس، قالت منظمة"أوبك"انها أجرت تعديلاً آخر بالزيادة لتوقعاتها لنمو الطلب على النفط السنة الجارية، لكنها خفّضت تقديرها للنمو المتوقع في السنة المقبلة. وافاد التقرير:"شهد النمو المتوقع في الطلب الدولي على النفط لسنة 2004 تعديلاً آخر بالزيادة بواقع 110 آلاف برميل يومياً، ليصل الى 2.6 مليون برميل، وذلك بفضل النمو الاقوى من المتوقع للاقتصاد الدولي". وأشار الى أن النمو المتوقع في الطلب على النفط السنة المقبلة عُدّل بالخفض بواقع 130 ألف برميل، الى 1.61 مليون برميل يومياً. وقال التقرير ان انتاج المنظمة ارتفع في ايلول سبتمبر الماضي 430 ألف برميل، ليصل الى 30.12 مليون برميل يومياً.