كشف رجل الأعمال القطري فيصل بن قاسم أن مجموعة شركاته ويتجاوز رأس مالها 3 بلايين ريال تسعى للتحول الى شركات مساهمة قريباً. وقال رجل الأعمال القطري وله مشاريع في قطر ودول عربية ل"الحياة" إن شركات قطرية اخرى ستتحول أيضا الى شركات مساهمة كما سيتم اندماج بين عدد من الشركات الخليجية في الفترة المقبلة. وتصدرت التحديات التي تواجه الشركات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي، ومسألة الاندماج وضرورة تأسيس شركات مساهمة، المناقشات في "ملتقى الشركات العائلية الخليجية" الذي افتتحه وزير الاقتصاد والتجارة القطري الجديد الشيخ محمد بن أحمد بن جاسم آل ثاني في فندق "انتركونتننتال" أمس بمشاركة 200 شخصية من أصحاب الشركات ومديريها وباحثين واقتصاديين. وتشارك سيدات أعمال في الملتقى من بينهن الأميرة ريمة بنت سعود بن عبدالعزيز رئيسة شركة مراس في السعودية. ونبه وزير الاقتصاد القطري الى الأوضاع الدولية المتشابكة التي تفرض على الشركات العائلية إعادة هيكلة نفسها، وأكد على أهمية تأسيس شركات مساهمة وقال: "إن الانتشار الجغرافي لعائلات الأعمال في الخليج وممارستها الأعمال التجارية في أكثر من دولة خليجية وتقارب الظروف الاستثمارية والتجارية والقانونية وسعت الفرص أمام هذه الشركات في إقامة شركات تجارية برؤوس أموال ضخمة". ولفت الى نجاح حققته بعض الشركات التي تحولت الى شركات مساهمة مثل شركة "السلام العالمية" في قطر، إضافة الى رغبة مدخرين للدخول في شركات مساهمة أسست أخيراً في قطر، وأعتبر ذلك دليلا على "جدوى هذا التوجه". وشدد الوزير القطري في حديثه الى أصحاب الشركات العائلية الخليجية على سعي الدول في عالم اليوم الى توسيع دائرة الاستثمار من خلال إتاحة فرص أكبر للقطاع الخاص وتقليص الدور الحكومي والاتجاه نحو المؤسسية وتخصيص المشاريع العامة. وكشف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية أن أكثر من 89 في المئة من النشاط التجاري في منطقة الخليج تمكله شركات عائلات، ما يعني أنها تمثل أحد محاور الاقتصاد داخل أسواق مجلس التعاون. وحذر العطية من "التخوف من عدم صلاحية الأسلوب العائلي لإدارة المؤسسات الاقتصادية الكبيرة" وحض على دراسة واقع الشركات العائلية دراسة متأنية لرفع مستوى أدائها. وأفاد أن 60 في المئة من الشركات العائلية تلاشت في غضون 20 سنة فقط، وشدد على أهمية أن تبني الشركات العائلية نفسها من خلال النظر في امكان اندماجها مع شركات أخرى وبناء تحالفات استراتيجية.