الجزائر تفرض ايقاعها على الكاميرون وتفوز بنقطة ثمينة . المغرب ونيجيريا في واجهة كأس أفريقيا

يخوض المنتخب المغربي اختباراً صعباً اليوم على ملعب بن جنات في المنستير عندما يواجه نيجيريا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن نهائيات كأس امم افريقيا لكرة القدم المقامة حالياً في تونس.
وتشكل مباراة المغرب ونيجيريا احد ابرز مباريات القمة في النهائيات بالنظر الى سمعة المنتخبين على الصعيد القاري، فالاول أحرز اللقب عام 1976 عندما تغلب على نيجيريا مرتين 3-1 في الدور الاول و2-1 في الدور الثاني، كما كان اول منتخب عربي وافريقي يتخطى الدور الاول في المونديال عندما حقق هذا الانجاز عام 1986 بقيادة مدربه الحالي حارس المرمى بادو الزاكي.
اما نيجيريا فنالت اللقب القاري مرتين عامي 1980 على ارضها وفازت في طريقها الى اللقب على المغرب 1-صفر في نصف النهائي، و1994 في تونس كما أنها توجت بطلة لاولمبياد اتلانتا 1996.
وضمن المجموعة ذاتها، تلعب جنوب افريقيا مع بنين على ملعب الطيب المهيري في صفاقس.
وأول من أمس، لم يكن أشد المتفائلين يتوقع ان يفرض المنتخب الجزائري ايقاعه على مباراته امام الكاميرون وان يسقطها في فخ التعادل 1-1 أول من أمس على الملعب الأولمبي في سوسة امام 15 ألف متفرج ضمن مباريات المجموعة الثالثة من منافسات كأس الأمم الافريقية الرابعة والعشرين المقامة حالياً في تونس.
وزحفت الجماهير الجزائرية الى سوسة نظراً لقرب المدينة التونسية من الحدود الجزائرية، وشجعوا منتخبهم بحماسة بالغة طوال المباراة التي افتتح فيه الكاميروني باتريك مبوبا التسجيل للكاميرون قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين. وبعد مرور 6 دقائق من الشوط الثاني، أدرك ابراهيم زفور التعادل للمنتخب الجزائري.
وقياساً على كل المعطيات التي سبقت اللقاء، فانه يمكن اعتبار نتيجة المباراة مفاجأة بكل المقاييس وتجلى هذا الأمر واضحاً عندما انفجرت الفرحة الجزائرية في الملعب وعلى المدرجات لحظة نهاية المباراة.
وتميز أداء الجزائريين بالقوة، وقدموا لمحات فنية ممتعة في كثير من الاحيان على رغم سيطرة الكاميرونيين على غالبية فترات اللقاء.
وكانت المباراة الاولى في هذه المجموعة انتهت بفوز مصر على زيمبابوي 2-1 في صفاقس، فتصدرت مصر الترتيب ب3 نقاط في مقابل نقطة واحدة لكل من الجزائر والكاميرون ولا شيء لزيمبابوي.
وتسعى الكاميرون الى ضرب عصفورين بحجر واحد، يتمثل الاول باحراز اللقب للمرة الثالثة على التوالي في انجاز غير مسبوق في تاريخ البطولة منذ انطلاقها عام 1957، اما الثاني فهو الانفراد بالرقم القياسي لعدد الالقاب الذي تتقاسمه مع مصر وغانا ولكل منها اربعة ألقاب.
وأمس، قاد الفرنسي فريديريك كانوتيه مهاجم توتنهام الانكليزي منتخب بلده الأصلي مالي الى فوز ثمين على كينيا 3-1 في اول مباراة رسمية له معه.
وسجل كانوتيه الهدفين الثاني والثالث 64 و82 في اول ثنائية في الدورة بعدما سبقه محمد لامين سيسوكو بتسجيل الهدف الاول 26، فيما سجل تيتوس براين مولاما هدف كينيا 57. وهي المباراة الرسمية الاولى لكل من سيسوكو وكانوتيه مع مالي بعد استفادتهما من القانون الجديد للاتحاد الدولي الذي يسمح للاعب الحامل لجنسية مزدوجة باللعب لأحد البلدين ما دام لم يلعب للمنتخب الاول للبلد الآخر... وهما يحملان الجنسية الفرنسية أيضاً.
من جانبه، أكد مهاجم فريق السيلية القطري، الغيني المخضرم أبو بكر تيتي كامارا، أنه يريد لفت الانتباه في البطولة الحالية لانها "ستكون الاخيرة بالنسبة إلي".
وكان كامارا 33 عاماً أدرك التعادل لمنتخب بلاده مع جمهورية الكونغو الديمقراطية قبل ان يسجل زميله باسكال فيندونو هدف الفوز 2-1، لكنه لم يكمل المباراة بفعل الاجهاد... وهو يتمتع بشعبية هائلة في غينيا.