اطلعت على ما كتبه أخونا الأستاذ حسن المصطفى، وتأملت كثيراً في الموضوع. ومثل جريدتكم الموقرة تتبنى موضوعاً مستهجناً. و"الحياة" مملوءة بمواضيع رصينة وهادفة، وما أعتقد، ومعي شريحة كبيرة من المجتمع توافقني على هذا الرأي، ان الجريدة وكتابها نضبت أفكارهم وتكسر قلمهم حتى يكتب مثل هذا الموضوع الهدام دينياً واجتماعياً وسلوكياً وعرفياً. وهذا ليس أول موضوع من هذا النوع. وإذا كان كاتب يريد أن يركب السلم بسرعة فهذا شأنه، ولكن ليس على حساب الناس والقراء، وعلى حساب الفكر النير الذي تريده الجريدة، لأن الهدف هو نشر المعرفة والكلمة الطيبة وليس الخبيثة. ان الموضوع المنشور في الجريدة المتعلق بفن، أو كيفية فن المغازلة، يتناول عالماً من الانحطاط في كل من الأسواق، أو في المدارس، أو على الانترنت، أو في أي مكان آخر. لأنه اذا سمحنا بهذا، آمِنوا، فقد سقطنا في المحذور الشرعي. وأن هذا ليس من الأخلاق الاسلامية والعربية المتعارف عليها، والمتوارثة من السلف الصالح، وأنا لن أناقش الموضوع لأنه ليس فيه أي معنى، أو طعم، وهو ليس فيه مادة حتى تهضم، ويكون النقاش فيه كلاماً تافهاً. وان دل ذلك على شيء يدل على افلاس فكري وعقلي، وحتى لو كان علمانياً. لكن العلماني لا يكتب في مثل هذه المواضيع، لأنه ليس له علاقة بالدين او المجتمع. انها الأخلاق العامة في كل المجتمعات المتحضرة، أو غيرها، وهذا مرفوض. اتمنى من جريدتكم المحترمة أن تنشر ردي كاملاً لما عهدنا منها الصدق والأمانة المعهودة في الجريدة الغراء، وألاّ تسمح لمثل هذه الترهات ان تنشر في جريدتكم الرصينة. وأخيراً أقدر لجريدتكم هذا التواصل مع المجتمع، بجميع اطيافه وتياراته الفكرية والسياسية، لأن سياستكم نشر المعرفة والكلمة الصادقة. القطيف - علي الجشي