اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاطعة كاليننغراد ليؤكد منها سعي بلاده الى تعزيز التعاون مع أوروبا، وأكد ان مشكلة الاقليم المعزول عن روسيا "ستحل قريباً". وتعمد ان تتزامن زيارته الى المقاطعة مع التحضيرات الجارية للاحتفال بمرور 750 سنة على تأسيسها. ووجدت هذه المقاطعة نفسها معزولة عن الأراضي الروسية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وخاضت موسكو جدلاً مع جمهوريات البلطيق التي تفصل الاقليم عن روسيا ومع الاتحاد الأوروبي من اجل التوصل الى صيغة لتسهيل عبور المواطنين الروس من كاليننغراد وإليها. ورفضت روسيا عروضاً باستخدام عربات قطار مختومة بالرصاص لنقل الركاب من اجل ضمان عدم تسللهم الى اراضي الاتحاد الأوروبي، واعتبرت العرض مهيناً. وذكر الرئيس الروسي أمس ان مشكلة كاليننغراد تواجه "صعوبات فنية"، لكنه وعد بأنها "ستحل قريباً". وأشرف الرئيس الروسي خلال زيارته على مناورات بحرية نفذتها وحدات تابعة لأسطولي الشمال وبحر البلطيق الروسيين، وراقب من موقعه على ظهر طراد عسكري عمليات مواجهة بحرية وتجارب اطلاق صواريخ متوسطة المدى وطوربيدات من الغوصات والسفن الحربية. وعقد مع نظيره البولندي الكسندر كفاشفينسكي محادثات على ظهر المركبة البحرية "مارشال اوستينوف" ركزت على التعاون الثنائي والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي.