أفادت حصيلة رسمية جديدة نشرت أمس ان الزلزال الذي ضرب مدينة بنغول شرق تركيا الخميس الماضي اوقع 115 قتلى 503 جرحى. فيما عزلت الحكومة قائد شرطة المدينة اثر صدامات عنيفة بين الشرطة وأهالي المدينة تخللها اطلاق نار. وقال نائب محافظ المدينة احمد ايدين لوكالة انباء الاناضول ان 46 تلميذا ومدرسا قتلوا وانه امكن انقاذ 117 تلميذا، بينما لا يزال على ما يبدو نحو 40 تلميذا تحت الانقاض وفرص انقاذهم تضمحل مع مرور الوقت. ويخشى المسؤولون ان يصل رقم الضحايا الى 150. وسحق الزلزال مباني في مدينة بنغول، اضافة الى بلدات بعيدة في الاقليم الذي تقطنه غالبية كردية. وعلى رغم ان الزلازل امر شائع في تركيا لوقوعها في منطقة حزام زلازل، الا ان الغضب يتزايد من احتمال ان تكون عملية بناء رديئة ومعظمها في مبان تابعة للدولة زادت من عدد القتلى. واندلعت مواجهات في بنغول عندما تجمع المئات امام مكتب الحاكم المحلي احتجاجا على بطء نقل المساعدات ومطالبين بخيام. وحاولت سيارة للشرطة تسير بسرعة كبيرة شق طريقها بين صفوف الحشود الغاضبة فجرحت شخصين من الحضور الذين ردوا برشقها بالحجارة. وقامت قوات الامن من جنود ورجال الشرطة بعد ذلك وامام قنوات التلفزيون باطلاق النار في الهواء لتفريق متظاهرين كانوا يرددون شعارات ضد الحكومة. وأنحى رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان باللائمة على محرضين في اثارة اعمال الشغب في بنغول، لكنه اعلن من دون انتقاد الشرطة عزل قائد الشرطة المحلية من منصبه. وقال في مؤتمر صحافي في العاصمة انقرة "وفقاً لتقارير الاستخبارات، هناك انشطة خطيرة موجهة للاستفزاز"، داعياً الشعب الى "ان يكون اكثر هدوءاً وحساسية". واكد أردوغان تقارير قالت ان قائد شرطة بنغول اسامة نوري اوزديمار اوقف عن العمل، لكنه دافع عن تحركات قوات الامن. وأكد انه "لم يحدث اطلاق نار على الناس. كان اطلاق نار في الهواء". وتعهد محاكمة اي مقاول مسؤول عن اقامة مبان غير آمنة.