نقلت مجلة يابانية عن جنرال كوري شمالي منشق قوله إن بيونغيانغ استوردت سراً قنابل نووية من الاتحاد السوفياتي السابق وطوّرت عشرات الاسلحة النووية. واضاف الجنرال الذي رفض كشف اسمه ان بيونغيانغ استوردت سراً قنابل نووية من الاتحاد السوفياتي عام 1983، وتمتلك حالياً اربعة صواريخ نووية سوفياتية الصنع يبلغ مداها ثمانية آلاف كيلومتر، يمكنها بلوغ الساحل الغربي للولايات المتحدة. ونقلت مجلة "غيكان غينداي" عن الجنرال ان "لدى جيش كوريا الشمالية عشرات الاسلحة النووية التي طورها بنفسه، اضافة الى تلك المصنوعة في الاتحاد السوفياتي السابق". وأوضح ان الصواريخ التي تحمل روؤساً نووية "مخبأة في موقع تحت الارض في بوتاري في منطقة سامجيون عند جبل بايكدو على الحدود مع الصين. وذكرت المجلة ان الجنرال هو "اعلى المنشقين رتبة" منذ فرار هوانغ جانغ يوب احد ابرز منظري حزب العمال الحاكم عام 1997. في غضون ذلك، قال وزير الطاقة الذرية الروسي أليكساندر روميانتسيف إن بلاده تشك في ان كوريا الشمالية تمتلك اسلحة نووية. واضاف ان "هناك شكوكاً علمية وتكنولوجية في تمكن الشطر الشمالي من تصنيع اسلحة نووية بهذه السرعة". واشار الى "عدم وجود دليل اكيد على ذلك في تصريحات بيونغيانغ". واكد ان روسيا قطعت صلتها ببرنامج بيونغيانغ النووي منذ عام 1993. الى ذلك، أكدت مصادر مستقلة فرار وانشقاق بعض الضباط الكوريين الشماليين من بلادهم عبر الصين الى بلاد آسيوية. فيما قالت وزارة الخارجية الصينية ان لا علم لها بالانشقاقات. وأجرت وكالة "رويترز" مقابلة مع احد المنشقين وهو الضابط بايك جونغ-سو 45 عاماً الذي أكد ان جيش الشطر الشمالي الذي يبلغ قوامه نحو 1.5 مليون جندي يعاني من تدني المعنويات. وأكد سو الذي اجرى المقابلة خطياً من مخبأه في كمبوديا فرار العديد من الضباط قبله. وفي حال كانت هذه الانباء صحيحة، فان فرار المنشقين يشكل حرجاً للصين التي تحاول لعب دور الوسيط في الأزمة النووية بين بيونغيانغ وواشنطن. وفي واشنطن، اعربت وزارة الخارجية عن اسفها لقرار بيونغيانغ التخلي عن الاتفاق المعقود في 1992 مع سيول والرامي الى جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من السلاح النووي. وقال الناطق باسم الخارجية ان "هذه خطوة مؤسفة في الاتجاه غير الصحيح". وطلب من كوريا الشمالية "إلغاء برنامجها للأسلحة النووية". وكانت بيونغيانغ اعلنت تخليها عن الاتفاق عشية لقاء الرئيس جورج بوش بالرئيس الكوري الجنوبي رو موه يون الذي يزور منذ الاثنين الماضي الولاياتالمتحدة.