أفاد مصدر امني في العاصمة الجزائرية أمس ان امكانات كبيرة استخدمت في البحث عن نحو 30 سائحاً اوروبياً اختفوا في الصحراء الجزائرية، بعضهم منذ اكثر من شهر. وأكد المصدر "استخدمنا كل ما في الامكان وفرق الدرك هي التي تقوم بعمليات البحث يساعدها المرشدون المحليون الذين يعرفون الصحراء جيداً تدعمهم مروحيات الجيش". ولم ترد اي اخبار عن 15 المانياً وثمانية نمسويين وأربعة سويسريين وهولندي وسويدي فقدوا في مثلث يمتد بين جنات 1700 كلم جنوب شرق العاصمة وتمنغاست 1900 كلم جنوباً وورقلة 800 كلم جنوب شرق. وبعضهم اختفى منذ 19 شباط فبراير الماضي. وافاد مصدر ديبلوماسي في العاصمة ان عدد المفقودين بات 29 بعدما تبين اختفاء السويدي المقيم في المانيا والذي كان مع مجموعة من خمسة ألمان. وقال مصدر امني: "ان المشكلة تكمن في ان هؤلاء السياح توغلوا في الصحراء من دون مرشد والفرضية الاكثر احتمالاً مبدئياً هي ان يكونوا تاهوا". وتحدث البعض عن احتمال ان تكون مجموعة اسلامية مسلحة او مجموعات اللصوص ومهربي السجائر والمخدرات احتجزتهم للمطالبة بفدية. واوضح المصدر الامني ان معظم هؤلاء السياح الذين يزورون الصحراء في فصل الشتاء وبداية الربيع قبل ان تشتد فيها الحرارة قدموا الى الجزائر من تونس المجاورة عبر معبر مدينة الواد الحدودية 700 كلم جنوب شرقي العاصمة.