دعا العضو السابق في فرقة البيتلز بول مكارتني، في حديث بثته أمس هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي الى حظر استخدام القنابل الانشطارية التي اسفرت عن مقتل مدنيين في العراق. وقال مكارتني ان "حظر استخدام هذه القنابل سيكون امراً رائعاً... ما يحصل بعد انتهاء الحرب هو ان مدنيين معظمهم من النساء والأطفال يقتلون" بعد ملامسة هذه العبوات. وأشار إلى أن استخدام هذه القنابل من قبل التحالف الاميركي البريطاني لم يكن مبرراً. وذكر صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة اليونيسف، ان غالبية القنابل الانشطارية لا تنفجر بعد إلقائها، وتنفجر عندما يلامسها مدنيون، خصوصاً الاطفال ظناً منهم بأنها حصص غذائية من اللون نفسه أصفر. ويحتفل السير بول في 18 حزيران يونيو المقبل بعيد ميلاده ال 61. وكان تزوج عارضة الازياء السابقة هيذر ميلز التي تصغره ب26 عاماً، وهي ناشطة في حقوق المعوقين، وفي الحملة للقضاء على الالغام. وأجريت المقابلة مع مكارتني، في مناسبة اصدار ألبوم "وور تشايلدز هوب" امل اطفال الحرب الذي يضم اشهر اغاني مكارتني وديفيد بووي وكات ستيفنز و15 آخرين من نجوم البوب في بريطانيا، وسيعود ريعه إلى الاطفال ضحايا الغزو الأميركي - البريطاني للعراق، من طريق مؤسسة "اطفال الحرب" الخيرية للاغاثة والتنمية التي أسست بعد الحرب في يوغوسلافيا السابقة. وقد صرّح بول مكارتني لصحيفة إلمانيّة انه لا يعتزم الاعتزال. وأكد انه سيواصل الغناء في مقاهي البلدات الصغيرة، اذا كان هذا هو المكان الوحيد المتاح أمامه. وأضاف مكارتني في مقابلة في صحيفة بيلد ام سونتاج الالمانية "واذا جاء اليوم الذي يطردونني فيه من الحانات، فسأواصل الغناء خارج ابوابها ... ولعله امر غريب، فإنني اقترب من السن الذي يتقاعد فيه الناس رسمياً. لكني لا اشعر بمثل تلك الرغبة على الاطلاق. الاعتزال شيء لا افكر فيه". وقال مغني البيتلز السابق انه لا يمكنه ان يتخيل نفسه على المعاش، لأنه يشعر بأنه اكثر لياقة الآن، مما كان عليه قبل عشر سنوات، وذلك الى حد ما بفضل زوجته الجديدة هيذر. وأضاف: "احب عملي والجمهور يحبني والفرقة... اشعر كأنني ملاكم، عندما تفوز فإن اللكمات لا تعود مؤذية. فقط عندما تخسر يكون الأمر شاقاً وصعباً. لكن جسمي تعوّد". ويقوم مكارتني قريباً بجولة تشمل 16 دولة من الولاياتالمتحدة الى اليابان... وبلغت ايراداته 70 مليون دولار.