أعلنت شركة "إعمار" العقارية المساهمة العامة في الامارات انها حققت في عام 2002 أرباحاً صافية مقدارها 517 مليون درهم 140 مليون دولار، بما يعادل نمواً نسبته 51 في المئة، بالمقارنة مع الأرباح المحققة في العام السابق. وذكرت ان مجلس إدارتها سيقترح على الجمعية العمومية المقرر عقدها في 24 الشهر الجاري، توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 265 مليون درهم، أو ما يعادل عشرة في المئة من رأس مالها المدفوع الذي يبلغ 2.65 بليون درهم. وقال رئيس مجلس إدارة "إعمار"، محمد علي العبار، في مؤتمر صحافي، أمس السبت، ان الشركة حققت العام الماضي نمواً كبيراً في عائداتها، التي ارتفعت من 850 مليون درهم الى 1.3 بليون درهم، مشيراً إلى ان هذه النتائج "تحققت على رغم الانخفاض الكبير في عائدات الفوائد المصرفية"، التي تراجعت بنسبة 63 في المئة، من 156 مليون درهم في 2001 الى 58 مليون درهم في 2002. واعتبر ان ذلك يُظهر قدرة "إعمار" على تحقيق نمو من خلال تركيز جهودها على قطاع التطوير العقاري. وذكر ان العائد على السهم ارتفع من 1.29 درهم الى 2.03 درهم خلال العام الماضي، مشيراً الى ان موجودات الشركة نمت أيضاً من 18.5 بليون درهم الى نحو 21 بليون درهم، أي ما يعادل 5.7 بليون دولار، بعدما حصلت الشركة على منح جديدة من الأراضي من حكومة دبي لتنفيذ مشاريعها النوعية. ولفت في الوقت نفسه الى ان إجمالي الأرباح التراكمية القابلة للتوزيع للشركة، منذ تأسيسها قبل خمسة أعوام، ارتفع الى 1.63 بليون درهم. وأعلنت "إعمار" انها أجرت تغييراً في السياسة المحاسبية خلال العام الماضي، في ما يتعلق بحساب قيمة الأراضي الممنوحة من حكومة دبي. وقال رئيس مجلس إدارتها ان "العادة درجت على احتساب الأراضي وفقاً لقيمتها في السوق وقت المنح. أما الآن، فانها تُحسب بعد عملية البيع، نظراً إلى كونها أراضي ممنوحة، وهو إجراء محاسبي أكثر دقة في التعبير عن الوقائع والتكاليف الفعلية في أعمال الشركة". ووفقاً للتغيير في السياسة المحاسبية، يُقدر مجموع موجودات الشركة بنحو 6.6 بليون درهم، من دون ان يتضمن القيمة السوقية للأراضي الممنوحة لها، فيما تُقدر قيمة الأراضي التي تمتلكها "إعمار" حالياً وفقاً للقيمة العادلة في الأسواق بنحو 14.5 بليون درهم تم إخراجها من البيانات الختامية للشركة. وعلى رغم هذا الإجراء المحاسبي، تُقدر القيمة الإجمالية لموجودات الشركة ب21.1 بليون درهم، وفق أحدث تقييم. وكانت الشركة أطلقت العام الماضي مشاريع سكنية عدة شملت "السهول والينابيع"، وهي ضواح راقية تضم فللاً سكنية متميزة على مقربة من "تلال الإمارات". كما أطلقت مشروع "شقق الروضة" المطل على "نادي الإمارات للغولف". وقبل نهاية العام، أطلقت مشروع المرابع العربية "جنة الصحراء". وحظيت كل هذه المشاريع باهتمام كبير من مواطني دولة الإمارات ودول مجلس التعاون والوافدين المقيمين على أرض الدولة. وتغطي البيانات والنتائج المالية التي أعلنتها الشركة أعمال الشركات التابعة لها بما في ذلك "بنك دبي" الذي أطلق أخيراً، وشركة أملاك للتمويل وشركة "أمرل" التي تم تأسيسها بالتعاون مع "كاريليون" البريطانية وشركة "سهم" التي تُعنى بالتقنية.