فرقت قوات الأمن الجزائرية، أمس، مسيرة معارضة لاستخدام القوة في العراق دعت إليها "حركة مجتمع السلم" التي يتزعمها السيد محفوظ نحناح. وانطلقت المسيرة التي أطلق عليها "مسيرة الشرف"، عند الأولى بعد الظهر من "ساحة الوئام المدني" في وسط العاصمة وضمت نحو 500 شخص غالبيتهم نساء. لكن سرعان ما تحوّلت "مسيرة الشرف" إلى ساحة للمواجهة مع قوات مكافحة الشغب عندما أبعد نواب وثمانية وزراء من الحزب الإسلامي الحواجز الحديد التي طوّقتهم بها الأجهزة الأمنية لمنعهم من التحرك في اتجاه مقر ممثلية الأممالمتحدة. وأدى تدخل قوات مكافحة الشغب إلى اصابة العشرات من مناصري الحزب بجروح متفاوتة. وأصيب وزير الصناعات الخفيفة والمتوسطة السابق السيد عبدالقادر صماري بجروح هو و عدد آخر من الوزراء السابقين مثل وزير الصناعة السابق السيد عبدالمجيد مناصرة الذي أعطى الأمر للمتظاهرين بابعاد الحواجز الحديد وبدأ المسيرة وإلى جنبه وزير النقل السابق سيد أحمد بوليل. ومكن ثلاثة وزراء من الحركة في الحكومة الحالية من تجنب المصيرنفسه بعد تدخل عناصر من الأمن المدني الذين وفروا لهم الحماية وأبعدوهم عن هراوات قوات مكافحة الشغب. لكن نائبين من الحزب لم يسلما من هراوات قوات مكافحة الشغب. ونُقل غالبية الجرحى إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي المحاذي لساحة الوئام المدني للعلاج.