أكدت تقارير إخبارية مقتل نحو 40 أفغانياً في معركة ضارية بين الشرطة الأفغانية وميليشيا قائد عسكري سابق في جنوب غربي ولاية هلماند، ومقتل خمسة آخرين في اشتباكات عرقية شمال البلاد. وأوضحت وكالة بختيار الرسمية للأنباء أن القتال اندلع أول من أمس في منطقة غيرشيك عندما أوقفت الشرطة قافلة من العربات تابعة للقائد العسكري السابق حجي إدريس لإخضاعها للتفتيش. وأفادت الوكالة أن إدريس ونائبه كانا في عداد القتلى في المعركة التي قتل فيها كذلك 15 مدنياً بينهم ثلاث نساء وقعوا ضحية تبادل إطلاق النار. وأضافت أن القتال أسفر عن تضرر العديد من المتاجر وجرح الكثير من المدنيين. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن قوات أميركية شوهدت تتجه إلى مناطق الاشتباكات. في غضون ذلك، أعلن مسؤول في ميليشيا الزعيم الطاجيكي محمد عطا مقتل خمسة رجال على الأقل في اشتباكات عرقية اندلعت أخيراً بين مقاتلي عطا وقوات الزعيم الأوزبكي الجنرال عبد الرشيد دوستم أول من أمس في ولاية ساريبول شمال. وأوضح المسؤول العسكري في الميليشا الطاجيكية مليم عبد العزيز أن ثلاثة من القتلى من عناصر قوات دوستم، فيما ينتمي الآخران إلى ميليشيا عطا. وأكد أن "القتال الشرس يتواصل ونخوض تبادلاً عنيفاً لإطلاق النار". من جهة أخرى، أكد مسؤولون أفغان أن مقاتلي حركة "طالبان" خطفوا مهندساً تركياً يعمل في مشروع شق طريق تموله الولاياتالمتحدة، وهددوا بقتله في حال لم يطلق ستة من رفاقهم. وكان المهندس حسن أونال خُطف مع سائقه الأفغاني الخميس الماضي فيما كانا يسافران في منطقة شاه جوي في ولاية زابول جنوب. وأطلق الخاطفون في وقت لاحق السائق وأرسلوا خطاباً معه إلى السلطات في ولاية غزنة المجاورة مهددين بقتل أونال ما لم يُفرج عن ستة من مقاتلي "طالبان".