من يدير دفة الأوضاع السياسية في أميركا الولايات المتحدة؟ من هو المالك الحقيقي لزمام الأمور؟ هل هو البنتاغون، أم الخارجية الأميركية، أم مجلس النواب، أم الزمرة الصهيونية صاحبة القوى هناك؟ يشهد الملاحظون تداخل الأمور في الشأن الاميركي. فلم يعد لأميركا تعريف، ولا وجهية، ولا كابح يكبح اطماعها الاستعمارية. فهي واقعة تحت تأثير خلل نفسي انتجه ما ترتب عن حوادث 11 أيلول سبتمبر 2001، ففقدت الاتزان والتوازن، والحس بالأمان الذي نعم به الشعب الاميركي، من دون غيره من الشعوب طوال قرن من الزمان. فطفقت، وهي تحت هذا التأثير، تعمل في اتجاهات متداخلة تنطلق من النفسية المشروخة ذاتها، تمارس الارهاب وهي تحاربه. وبعلانية مطلقة تشن حرباً على من تريد، وترسم محاور للشر. فمن يا ترى وراء لعبة السياسة الاميركية؟ وما هي اهدافه؟ باريس - غسان الصافي Ghassan [email protected]