الفيضانات تسبب الكوليرا في موزمبيق ... وهزة أرضية في تركيا . أعاصير قوية تجتاح سواحل قبرص وجزراً نائية جنوب المحيط الهادئ

اصيب نحو ثلاثين شخصاً على الاقل بجروح في قبرص، عندما اجتاح اعصار غير معتاد قادم من البحر مدينة ليامسول امس. وضرب الاعصار منشآت في مطار ليامسول الجديد واطاح حاويات معدنية تقلها شاحنات، ودمر اسطح المباني واقتلع الاشجار.
وقال مسؤولون في مستشفيات انهم عالجوا حوالى ثلاثين اصابتهم شظايا زجاج واشياء اخرى متطايرة. وعادة ما تتعرض قبرص لأعاصير محدودة وخصوصاً في المناطق الساحلية الجنوبية من الجزيرة. وذكرت الاذاعة ان الاعصار سبب خسائر مادية ايضاً الى الشرق من مقاطعة لارنكا.
المحيط الهادئ
كذلك اجتاح اعصار مداري جزراً نائية في سلسلة جزر سولومون امس، مسبباً خسائر لبعض المنازل، ومقتلعاً اشجار جوز الهند والموز، الى جانب تسببه في فيضانات في مجموعة الجزر الواقعة في جنوب المحيط الهادئ.
وقال خبراء الارصاد الجوية انه في وقت اقترب الاعصار "بيني" من رينيل وبيلونا وهما جزيرتان مرجانيتان، تشكل اعصار آخر الى الجنوب الشرقي من فيجي واتجه الى مملكة تونغا. لكن الاعصارين "بيني" و"سيلا" كانا اضعف من الاعصار "زو" الذي بلغت سرعته 300 كيلومتر في الساعة وتسبب في تجريد جزر تيكوبيا وأنوتا وفاتوتاكا من زراعاتها مع حلول العام الجديد. الا ان مجيء الاعصارين معاً، عزز من تكهنات بأن ظاهرة "النينيو" من الممكن ان تجيء بموسم من الأعاصير الشديدة في منطقة جنوب المحيط الهادئ هذا العام.
موزمبيق
الى ذلك، قال مسؤولون في موزمبيق امس، ان الكوليرا أودت بحياة 12 شخصاً واصابت المئات في البلاد حيث اكتسحت الفيضانات آلاف المنازل، مما زاد من سرعة انتشار المرض.
وأفاد مسؤولو الادارة الصحية في منطقة سوفالا ان هناك نحو 402 حالة اصابة ابلغ عنها خلال الاسابيع الثلاثة الماضية، لكن جميع حالات الوفاة وقعت خلال الايام السبعة الماضية.
والكوليرا هي الاحدث، ضمن الامراض التي اجتاحت موزمبيق بعدما اعلنت الاسبوع الماضي اول حالة وفاة بسبب الجوع، مع نقص الغذاء وسط الفيضانات. ودمرت الفيضانات الناجمة عن اعصار ديلفينا الذي اصاب منطقتي نامبولا وزامبيزيا، آلاف المنازل والمدارس والمراكز الصحية، وألحقت اضراراً بالجسور والطرق، وعطلت امدادات الكهرباء لشمال البلاد.
تركيا
من جهة أخرى، قتلت امرأة وجرح خمسة اشخاص على الاقل جراء هزة ارضية ضربت شرق تركيا امس. واصيبت منازل عدة بأضرار. وحدد مركز الهزة في بولومور. وبلغت قوتها .56 درجات على مقياس ريختر.
وقتلت المرأة بسبب انهيار منزلها في قرية قريبة من بولومور. اما الجرحى الخمسة فأصيبوا بعدما قفزوا من النوافذ لحظة وقوع الهزة. وطلب رئيس بلدية بولومور مسعود كوسكون خيماً لايواء السكان الذين تضررت منازلهم، فيما تسببت الاحوال الجوية السيئة وطبيعة الارض الجبلية في المنطقة، في عزل قرى بكاملها.