لوس كابوس المكسيك - رويترز - قال وزير الخزانة الاميركي بول أونيل ان وزراء مال المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي أبيك يحرزون تقدماً في ما يتعلق بجهودهم للحد من انشطة تمويل الارهاب، ولمح الى اعتقالات وشيكة. واجتمع اونيل مع ممثلين من 21 دولة عضو في "أبيك" تحت اجراءات امن مشددة في منتجع ساحلي في المكسيك قبل اقل من اسبوع على ذكرى مرور عام على هجمات 11 أيلول سبتمبر على الولاياتالمتحدة. وأبلغ اونيل الصحافيين انه استمع الى تأييد قوي للحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة لتجفيف منابع تمويل الجماعات التي ترعى الارهاب، ولم يستمع الى اي شكاوى من ان الحملة تشمل شركات او افراداً بشكل خاطئ. وقال اونيل: "في الواقع الحديث دار عن الاحداث المرتقبة". واضاف ان نحو 9500 اعتقلوا على مستوى العالم خلال عام. وتابع: "من المهم انه تم التعرف على كثيرين وان العملية تسير قدماً ... سنشهد المزيد من هذا التقدم في الاسابيع المقبلة". وتهدف الجلسة التي تستمر يومين لوزراء المال الى وضع مجموعة من المقترحات قال اونيل انها تمثل المرحلة الثانية من الحملة على تمويل الارهاب والتحضير لاجتماع للزعماء السياسيين لتبنيها الشهر المقبل. وربط اونيل في كلمته في افتتاح المؤتمر بين التقدم في ملاحقة اموال الارهاب وبين الامل في تحقيق درجة اكبر من الرخاء في الدول النامية. وابلغ الاجتماع: "التحدي الذي يواجهنا هو حماية حرية ومرونة النظام المالي العالمي ... مع دفع عدونا الى الضوء حيث يمكننا القضاء عليه". وتعتقد الولاياتالمتحدة ان تنظيم القاعدة الذي يتزعمه المتشدد السعودي المولد اسامة بن لادن هو الذي دبر هجمات 11 أيلول على نيويوركوواشنطن وتعمل على قطع مصادر تمويل التنظيم. وبعد الهجمات جمدت الولاياتالمتحدة ودول اخرى اكثر من 112 مليون دولار قالت واشنطن انها ترتبط بالارهاب. وارتبطت بعض الارصدة بجمعيات خيرية ومنظمات غير حكومية. ويقدر ان هجمات 11 أيلول بكاملها لم تكلف سوى 500 الف دولار. وانتقد تقرير حديث للامم المتحدة تجميد ارصدة البنوك لمن يعتقد انهم على صلة بالقاعدة باعتبارها غير منسقة ولا تنفذ بكفاءة. وقالت وزارة الخزانة الاميركية ان تقرير الاممالمتحدة غير مكتمل.