شنغهاي - رويترز، أ ب - منحت الصين لكونسورتيوم استرالي عقداً لتوريد الغاز الطبيعي المسيل تبلغ قيمته بلايين الدولارات، ما أثار دهشة كثيرين من خبراء الصناعة الذي رجحوا فوز "بي بي" البريطانية بالصفقة، علماً ان الاخيرة فازت بصفقة ثانية لتزويد الصين بالغاز الطبيعي. وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد في بيان أمس ان رئيس الوزراء الصيني جو رونغجي أبلغه ان كونسورتيوم "نورثوست شيلف فينتشر" تم اختياره مزوداً وحيداً في العقد الذي تبلغ قيمته 25 بليون دولار استرالي 13.25 بليون دولار اميركي كعائدات تصدير. وقالت الحكومة الاسترالية ان العقد هو أكبر عقد تجاري في تاريخ استراليا. وسيبدأ تنفيذ العقد سنة 2005 وسيزود الكونسورتيوم الصين بموجبه بثلاثة ملايين طن متري سنوياً من الغاز الطبيعي المسيل إلى مرفأ في مقاطعة غوانغدونغ في جنوبالصين. ومنحت الصين شركة "بي بي" البريطانية عقداً آخر بالمشاركة مع شركة "برتامينا" الاندونيسية المملوكة للدولة لتزويد الغاز الطبيعي الى مرفأ فيوجيان من حقل تانغوه الاندونيسي. وتملك مؤسسة النفط البحري الوطنية الصينية جي ان أو أو سي حصة 60 في المئة من مرفأ فيوجيان الذي تبلغ طاقته السنوية 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسيل وسيبدأ العمل سنة 2007. ولم تكشف الجهات المعنية عن تفاصيل العقد، لكن محللين يقدرون قيمته بنحو 20 بليون دولار أميركي، ما يعني ان قيمة العقد مع "بي بي" تبلغ نحو 6.75 بليون دولار. وقال محللون ان شركة "بي بي" ضخت مئات الملايين من الدولارات في حقل تانغو الاندونيسي للغاز على امل الفوز بالصفقتين الصينيتين. وكانت شركة "رأس لفان" القطرية تقدمت ايضاً بعرض غير ناجح للمشروع الصيني يقول محللون ان شركة "اكسون موبيل" الاميركية الكبرى شاركت فيه أيضاً. وعلى رغم ان الغاز الطبيعي المسيل لا يشكل سوى نسبة ثلاثة في المئة من استهلاك الطاقة في الصين، الا ان معدل استهلاكه يتوقع ان يرتفع في المستقبل مع اتجاه الحكومة الى البحث عن مصادر الطاقة النظيفة للمحافظة على البيئة.