كابول، بغرام، نيويورك، لندن - أ ف ب، رويترز، أ ب - أعلن مسؤولون كبار في الادارة الاميركية لصحيفة "نيويورك تايمز" ان مسؤولي وزارة الدفاع بنتاغون الذين كانوا يعارضون توسيع قوة الامن الدولية في افغانستان باتوا يرون الآن ان توسيع هذه القوة ووضع افرادها خارج كابول ربما يساعد في تأمين البلد والسماح للقوات الاميركية بمغادرتها في شكل اسرع. وأبلغ المسؤولون للصحيفة في تصريحات نشرتها أمس ان من المحتمل ان هذا التحول ضروري بسبب الصعوبات في اعادة بناء افغانستان وتوطيد القانون والنظام بها. وأوضحت الصحيفة ان احد مسؤولي ادارة الرئيس جورج بوش وصف هذا التحول بأنه "تصحيح في منتصف الطريق". وقالت ان الدول الاجنبية ابدت معارضتها للمساهمة بجنود في قوة لحفظ السلام يتم نشرها خارج حدود كابول الا بعد ان يوافق البنتاغون على المساعدة في مجال الامداد والتموين والقيادة والتحكم ومعلومات الاستخبارات ويتعهد سحب قوات حفظ السلام اذا تعرضت للخطر. الى ذلك، أعلن ناطق عسكري اميركي امس ان القوات الاميركية الخاصة التي تتحرك بموجب تقارير استخباراتية عثرت على شاحنة تهريب اسلحة في الشمال الافغاني. وقال الكولونيل رودجر كينغ ان القوات الاميركية حصلت على معلومات تفيد ان شاحنة ستمر قرب مزار الشريف وتحمل اسلحة مخفية تحت حمولة الفاكهة، فتم اكتشافها ومصادرتها. من جهة اخرى، نفى زعيم الحرب في شمال افغانستان عبدالرشيد دوستم في بيان الاتهامات التي تحدثت عن وفاة نحو الف مقاتل من "طالبان" اختناقاً في تشرين الثاني نوفمبر الماضي اثناء نقلهم الى معقله، ووعد بالتعاون في اي تحقيق يفتح. ونقلت مجلة "نيوزويك" عن مذكرة سرية للامم المتحدة ومنظمة "فيزيشنز فور هيومان رايتس" غير الحكومية ان المقاتلين توفوا على ما يبدو اختناقاً اثناء نقلهم في قوافل براً من قبل تحالف الشمال ودفنوا في صحراء دشتي ليلي في شمال البلاد. واقر دوستم بأن نحو 200 من انصار "طالبان" توفوا في حاويات اثناء نقلهم من مدينة قندوز حيث استسلموا بعد حصار طويل، الى معقله في شبرغان العام الماضي. لكنه اوضح في بيان مشترك نشره امس مع اثنين آخرين من قادة تحالف الشمال ان معظم المقاتلين توفوا متأثرين بجروح اصيبوا بها في المعارك، مشدداً على ان "وفاتهم كانت عرضية، ولم يتم قتل اي من المعتقلين ولم يكن مقصوداً ان يقضوا في الحاويات". واقر الزعيم الاوزبكي دوستم والقائدان اللذان وقعا البيان وهما الطاجيكي عطا محمد وسردار محمد سهيدي بان الاختناق كان من بين اسباب وفاة بعض هؤلاء المقاتلين. على صعيد آخر افادت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية امس ان المسؤولين الباكستانيين يرجحون ان يكون اسامة بن لادن قتل في الغارات الجوية الاميركية على جبال افغانستانالشرقية. وقال مسؤول باكستاني انه من غير المتوقع ان يكون اسامة بن لادن نجا من القصف الاميركي لمعاقل "القاعدة" في جبال تورا بورا. وأضاف المسؤول "يبقى اعتقادنا راسخاً في ان اسامة بن لادن الذي كان يعاني مشكلات صحية عدة اثناء الغارات، لم يقوَ على النجاة".