القدس المحتلة - رويترز - قالت جماعة اسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان امس ان شابا فلسطينيا استخدمه الجيش الاسرائيلي درعا بشريا اثناء محاولة اعتقال احد الناشطين، الا ان الجيش نفى الاتهامات. وقال فلسطينيون ان نضال ابو محيسن 19 عاما قتل بوابل من الرصاص بعدما أُجبر على طرق باب المنزل الذي يوجد فيه نصر جرار، وهو ناشط مقعد من اعضاء "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في الضفة الغربية تلاحقه القوات الاسرائيلية. ويقول الجيش انه بعد اطلاق النيران من منزل جرار في قرية طوباس قرب جنين، قصفت القوات الاسرائيلية المنزل وسوته بالارض ما اسفر عن مقتل الناشط. وذكرت جماعة "بتسيلم" الاسرائيلية التي تدافع عن حقوق الانسان ان الجيش اخلف وعده عدم استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية بعدما قدمت الجماعة مع سبع منظمات اخرى لحقوق الانسان طلبا الى المحكمة العليا الاسرائيلية في ايار مايو الماضي. وقامت الجماعة بهذه الخطوة بعدما دهم الجيش الاسرائيلي بلدات في الضفة الغربية في نيسان ابريل ردا على تفجيرات انتحارية نفذها فلسطينيون واتهم باجبار الفلسطينيين على السير امام الجنود الذين يشاركون في عمليات ضد الناشطين الفلسطينيين. وقال مصدر عسكري رفيع ان الجيش "تعهد عدم استخدام دروع بشرية، اي اجبار الناس على ان يكونوا في مواجهة مباشرة مع النيران والاعداد لاجراء رسمي لمنع مثل هذه الممارسات". الا انه نفى ان يكون الجنود أجبروا ابو محيسن، وهو قريب لاحد اعضاء "بتسيلم"، على ان يكون في وضع خطير لحماية الجنود. وأضاف: "لقد ارسلنا شخصا كان يعرف جرار. اعلنا من خلال مكبرات الصوت ان الشاب الذي حددنا هويته على وشك طرق الباب. لقد افترضنا ان فلسطينيا يتحدث اللغة نفسها ومن الجيران لن تطلق عليه النيران". وفندت مديرة البحوث في "بتسيلم" يائيل شتاين ما قاله الجيش، مؤكدة ان "المسلح اعتقد انه كان يطلق النيران على الجنود. كان هذا غير اخلاقي وغير مشروع". وأضافت انها تخشى ان يكون الجيش يحاول التنصل من التزاماته عدم استخدام "دروع بشرية" من خلال وصف هذه الممارسات باسم آخر هو "الاستعانة بالجيران ... لكن الامر سواء. لماذا يقوم شخص لا ذنب له بعمل الجيش". واتهمت جماعات حقوق الانسان من الجانبين الجيش الاسرائيلي في الماضي باصدار اوامر لمدنيين فلسطينيين بالدخول الى المباني للتأكد من خلوها من اي افخاخ ولازالة الاجسام المريبة من الطرق والبقاء داخل المنازل التي حولها الجنود الى مواقع عسكرية حتى لا تُستهدف والسير امام الجنود لحمايتهم من النيران.