لم يواجه الحكام الثلاثة التونسي مراد الدعمي والبنيني كوفي كوديجا والالماني ماركوس ميرك اختبارات صعبة في مباريات أول من أمس في المونديال، على رغم أنها حفلت بالانذارات الكثيرة والتي أبقت المجريات ضمن سيطرتهم. وتمثل موقف كوديجا المحرج في لقاء تركيا مع كوستاريكا في اعتداء اللاعب التركي إيمري بيلو زوغلو على أحد إداريي المنتخب الكوستاريكي لدى خروجه من الملعب لاحضار الكرة في الدقيقة 89. وحاول احتياطيو كوستاريكا الثأر لزميلهم لكن الحكم الرابع أوسكار رويز تدخل بسرعة وجنّب اللاعب التركي الاذى الجسدي قبل أن ينذره كوديجا. وبالانتقال الى المباراة بين إكوادور والمكسيك، استعجل التونسي مراد الدعمي في إنذار الحارس الاكوادوري كابايوس بداعي إضاعة الوقت بعد 27 دقيقة فقط، ولو انتظر دقيقة واحدة، واكتفى أولاً بتحذيره لما احتاج لانذاره لان المكسيك عادلت في الدقيقة التالية مباشرة. ولم يحسن الدعمي أيضًا تقدير بعض الاخطاء أو المخالفات التي سمح باستمرار اللعب فيها من دون وجود مبدأ إتاحة الفرصة، لكنه نجح عمومًا في السيطرة على اللاعبين ولم يسمح بزيادة الخشونة وطبق قاعدة إنذار اللاعب الذي يتعمد إعاقة منافسه بالشد من الفانيلة. وفي المباراة بين اليابان وروسيا، تجاهل ميرك احتساب ركلة جزاء لروسيا في الدقيقة 40، بعدما تعمد المدافع الياباني تودا منع المهاجم ستيشيوف من الاندفاع نحو الكرة داخل منطقة الجزاء وأعاقه بيديه الاثنتين معًا وأسقطه على الارض ثم أبعد الكرة الى خارج الملعب. وعد قرار ميرك صحيحًا لان تودا ارتكبها في مكان بعيد عن الكرة تمامًا. ولعل هذا الخطأ المؤثر على نتيجة المباراة يمر على 99 في المئة من حكام العالم ولا يمكن اكتشافه إلا من طريق كاميرا التلفزيون، وهو عكس شجاعة ميرك، في حين عكس عدم إنذاره صاحب الهدف الياباني جونيشي إيناموتو عقب ارتكابه إحدى المخالفات واقع إعجابه بمستواه الفني.