علامة HONOR تكشف عن سلسلة HONOR 400 Series بكاميرا 200 ميجابكسل مدعومة بالذكاء الاصطناعي و AI Creative Editor الرائد    جي آي بي كابيتال تغلق صفقات في الربع الأول لعام 2025م بإجمالي يتجاوز مليارات الدولارات    المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة يلتقي مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي    مركز الملك سلمان للإغاثة يُسيّر الدفعة السابعة عشرة من الجسر البري الإغاثي السعودي لمساعدة الشعب السوري الشقيق    الولايات المتحدة لن تشارك في قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا    اتصال أم تواصل مؤسسي..؟    السكري من النوع الأول: تداعياته وسبل إدارته    الدولار يواصل التراجع أمام العملات الرئيسة    القيادة تعزي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان في وفاة حمد النعيمي    إصدار ضوابط تصنيف الخدمات الحكومية الرقمية الحساسة    حملة التحفيز للالتحاق ب"التدريب التقني" الأحد المقبل    فلسطين تتهم إسرائيليين بإطلاق النار على وفد دبلوماسي    تحرك سعودي فاعل.. وضغط غربي على إسرائيل.. صرخات أطفال غزة توقظ العالم    تحقيق الاستقرار عبر سلطة شرعية موحدة.. توافق لبناني فلسطيني على إنهاء السلاح خارج الدولة    في ختام الجولة ال 33 من دوري روشن: الأهلي يواجه الاتفاق.. وضمك يستضيف الفتح    سجال محتدم بين رياضيين وإعلاميين.. رونالدو.. استمراره مع النصر ضرورة.. أم حان وقت الرحيل؟    الأندية السعودية تتصدر تصنيف الاتحاد الآسيوي    أفراح عشقي وشاولي بعقد قران ماهر    إغلاق مستودع لتكرير "الزيوت المستعملة" في جدة    السجن والغرامة ل12 مخالفًا نقلوا أشخاصًا بدون تصاريح حج    190 مليار دولار استثمارات لمشروعات التخصيص    إبداعات" إثراء" تسطع في" داون تاون ديزاين الرياض"    تزامنا مع العام الثقافي الصيني- السعودي الأول .. افتتاح الصالون الإعلامي «الزيارة الودية على خطى تشنغ خه»    تدشين إصدار أحمد فلمبان.. «الفن التشكيلي السعودي في ذكرى التسعين»    أمير الرياض يطلع على الأعمال الميدانية والرقابية ل" الأمانة"    ملابس للاستخدام المتكرر بنكهة البرتقال    أمير تبوك يرعى حفل جائزة سموه للتفوق العلمي والتميز في عامها ال 38    حفاظ وحافظات جمعية خيركم يشكرون نائب أمير منقطة مكة وسمو محافظ جدة    رحّالة أردني يوثّق كرم مواطن    المكانة لمن يستحقّها    غوميز: سنلعب أمام ضمك "مباراة الموسم"    "آس" الإسبانية: الاتحاد يعرف كيف يفوز بدون بنزيما    تيمبر يخضع للجراحة    الضب لا ينام ولا يرعى صغاره!    "هيئة المتاحف" ومتحف طارق رجب يوقعان مذكرة المستقبل    «النفس والرواية».. المفهوم عبر الزمن    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تراجع    المكافأة على المعروف    نائب أمير مكة يتفقد صالة مبادرة " طريق مكة" بمطار جدة    أمير المدينة يشيد بدور مركز 911 في دعم الأمن وخدمة ضيوف الرحمن    يدٌ حانيةٌ ممدودةٌ لخدمة ضيوف الرحمن    نجاح عملية روبوت في جراحة الصدر بطبية مكة    45.8%من العاملين بقطاع السياحة إناث    مفتي بولندا: ما تعلمته بالمملكة سبب لنشر قيم الوسطية في بلادي    الإيجارات ترفع التضخم إلى 2.3%    محمد بن عبدالعزيز يصل إلى جازان بعد تعيينه أميرًا للمنطقة    حطين يتوج بكأس دوري الدرجة الأولى لكرة القدم الشاطئية    النصر يتغلب على الخليج بثنائية في دوري روشن للمحترفين    محافظ الطائف يتسلّم شهادة الامتثال الإسعافي من هيئة الهلال الأحمر السعودي    أمانة القصيم تنفّذ برنامجًا تدريبيًا في الإسعافات الأولية لمنسوبيها .    مجازر في غزة والاحتلال يطلق النار على وفد دبلوماسي    أمير تبوك يستقبل مدير عام الجوازات    جمعية «صواب» بجازان تستعرض انجازاتها في معرض «LENA_EXPO»    بحضور محافظ الطائف ..العدواني يحتفل بتخرج نجله    أمام خادم الحرمين الشريفين.. أمراء يؤدون القسم عقب صدور الأوامر الملكية بتعيينهم في مناصبهم الجديدة    دراسة: ساعات العمل الطويلة قد تُغير بنية الدماغ    "الغذاء": تأكدوا من شهادة ترخيص المستلزمات الطبية    أمام خادم الحرمين الشريفين.. أمير جازان ونائبه يؤدون القسم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوروبا المشلولة في الأزمات
نشر في الحياة يوم 10 - 04 - 2002

الحرب التي يشنها رئيس الحكومة الاسرائيلي ارييل شارون على الأراضي والسلطة الفلسطينية، اظهرت بوضوح ضعف الاتحاد الأوروبي وشلله في الأزمات وفي مواجهة الولايات المتحدة.
ففي الاسبوع الماضي اقترح الرئيس الفرنسي جاك شيراك، على رئاسة الاتحاد الأوروبي التي يتولاها حالياً رئيس الحكومة الاسباني خوسيه ماريا اثنار، القيام بزيارة الى رام الله بأسرع وقت للقاء رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.
لكن اثنار تردد في قبول هذا الاقتراح خصوصاً بعدما اتصل بشارون طالباً منه، ألا تعمل اسرائيل على قطع المكالمات الهاتفية التي حاول اجراءها مع عرفات، فأجابه رئيس الحكومة الاسرائيلي بالقول: "أنت تتكلم مع رئيس الارهابيين".
وبدلاً من أن يصر اثنار على زيارة عرفات ويواجه شارون بكلام قوي، فإنه ارسل وزير خارجيته جوسيب بيكليه والمسؤول عن السياسة الأوروبية الخارجية والأمنية الموحدة خافيير سولانا الى الأراضي الفلسطينية.
وعندما لم يسمح شارون لبيكيه وسولانا بمقابلة عرفات، فانهما اعتمدا موقفاً عقابياً يقضي بعدم مقابلة رئيس الحكومة الاسرائيلي والاكتفاء بلقاء وزير الخارجية شمعون بيريز.
فكيف تقبل أوروبا التي تربطها أقوى العلاقات الاقتصادية مع اسرائيل التي تعد شريكتها التجارية الأولى بمثل هذه المعاملة، فيما يسمح شارون لجنرال أميركي متقاعد انتوني زيني بزيارة عرفات؟
وكيف يبقى اثنار صامتاً بعد هذه الصفعة للاتحاد الأوروبي الذي يترأسه، في حين أقدم 30 مواطناً أوروبياً على المجازفة بحياتهم تضامناً مع الشعب الفلسطيني، فدخلوا الى مقر عرفات في رام الله وهم لا يزالون الى جانبه حتى اليوم، وسيبقون وفقاً لما قالته احداهن الى حيث انسحاب القوات الاسرائيلية كلياً من رام الله. فشارون تمكن من إذلال الممثلين الرسميين للاتحاد الأوروبي، في حين أن مجموعة من المواطنين العاديين تمكنت من مقاومة الارادة الشارونية.
ويتضح إذاً ان الاتحاد الأوروبي لا يزال بعيداً عن الاستقلالية السياسية التي يتمناها بعض الدول الأوروبية وفي طليعتها فرنسا، وذلك لسوء حظ الشرق الأوسط والدول التي تتطلع لسياسة أوروبية أكثر توازناً وأقل انحيازاً لاسرائيل عن سياسة الولايات المتحدة.
فكما قال وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين ان الاتحاد الأوروبي ليس جاهزاً بعد لممارسة سياسة خارجية موحدة. أضاف ان مواقف فرنسا لا تحظى إلا بدعم الأقلية داخل الاتحاد وأنها تؤخذ في الاعتبار، نظراً الى تعذر إمكان فرض موقف الغالبية عليها. ورأى فيدرين، عن حق، ان السياسة الخارجية الأوروبية الموحدة ينبغي ان تكون في خدمة أوروبا العظمى التي يجري الحديث عنها. ولكن السؤال هو ما إذا كان يمكن أن توافق الولايات المتحدة يوماً على عدم التدخل بشؤون شركائها الأوروبيين؟
كان وزير الخارجية الأميركي كولن باول انتقد بشدة تصريحات فيدرين حول السياسة الأميركية وانحيازها لاسرائيل، وذهب الى حد توجيه رسائل الى نظرائه الأوروبيين عبر فيها عن قلق الادارة الأميركية حيال محاولة بعض الدول الأوروبية الاستقلال بارائها عن الولايات المتحدة.
فعلى رغم نجاح عملية الاندماج الاقتصادي الأوروبي عبر اليورو، يجدر التساؤل عن قدرة الاتحاد الأوروبي على رفع عدد اعضائه الى 20 أو 25 عضواً وأن يتجاوز انقساماته ويقلص تبعيته للولايات المتحدة، في حين انه الآن حيث يبلغ عدد اعضائه 15 دولة، يخفق في التعامل مع الأزمات وفي مقدمها أزمة الشرق الأوسط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.