تصدرت اوضاع المرأة الافغانية احتفالات الأممالمتحدة باليوم العالمي للمرأة بمشاركة الاميركية الاولى لورا بوش والملكة نور الحسين والامين العام كوفي انان وأبرز القيادات النسائية في مختلف الحقول. وأشادت لورا بوش "بشجاعة" الشعب الافغاني، نساء ورجالاً، في تحمله المعاناة الباهظة تحت حكم "طالبان". وقالت: "هذا وقت اعادة البناء نتيجة جهود الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والحكومة الافغانية الجديدة وحلفائنا في مختلف بقع العالم". وشددت بوش على ان "مع الفرحة، يأتي الالتزام. وأمامنا الكثير من العمل لاعادة بناء افغانستان". وأشارت الى دعم القطاعات الحكومية والشعبية للشعب الافغاني في المجالات الانسانية وقالت: "سنستمر في ذلك حتى تمكين المرأة والطفل من استعادة حقوقهما الانسانية، من الحق بالعمل والعلم الى اعادة تأهيل اللاجئين وتوفير المسكن والمياه والخدمات الصحية". ولفتت الى ان الولاياتالمتحدة تعهدت دفع 50 مليون دولار لدعم مشاريع اعادة تأهيل حوالى 150 ألف مشرد. وركزت بوش في اول زيارة لها الى الأممالمتحدة على التعليم "اهم استثمار بعيد المدى في المستقبل". وأشار أنان الى ان الاكثرية الساحقة بين اكثر من 100 مليون طفل في العالم خارج المدارس من الاناث، كما ان الاكثرية الساحقة بين اكثر من 800 مليون بالغ أمّي من النساء. ولفت الى ان مرض "الايدز" ينتشر بين النساء والفتيات "بنسبة مرعبة"، وان اولى ضحايا النزاعات هن من النساء والفتيات، وان العنف ضد المرأة داخل البيت بات وباء عالمياً، وان الاتجار بالنساء والفتيات يشكل "اكثر الجرائم المنظمة نمواً". وذكر ان أجر المرأة لا يزال اقل بكثير من الرجل وان النساء في معظم الدول يمثلن القلة القليلة في مواقع صنع القرارات. وقال انه لا يمكن لأي استراتيجية تنمية ان تكون فاعلة الا اذا اخذت المرأة ركيزة اساسية فيها. وأضاف: "في مناسبة يوم المرأة العالمي، لتكن نساء افغانستان مصدر تذكيرنا ومصدر وحينا. ودعونا نحن الرجال نتذكر ان تحقيق حقوق المرأة ليس فقط مسؤولية النساء وحدهن، وانما هي مسووليتنا جميعاً. ولنتصرف على اساس الايمان بأن تقدم المرأة ليس فقط في مصلحة النساء وانما هو في مصلحتنا جميعاً". وتحدثت الملكة نور مشددة على "أمن" المرأة من كل النواحي، في حال النزاع وفي حال الفوضى والحرمان خارج اطار النزاع. وشددت على وضع المرأة في العالم العربي الى جانب التركيز على وضع المرأة الافغانية. احتفالات كابول وفي كابول أ ف ب، رويترز، احتفلت النساء الافغانيات بعيد المرأة العالمي للمرة الاولى منذ سقوط حركة "طالبان"، في احتفال اقيم في دار سينما قديم، شاركت فيه المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان ماري روبنسون ورئيس الحكومة الافغانية الانتقالية حميد كارزاي ووزيرة الشؤون النسائية سيما سمر. وقالت روبنسون: "كان عيداً رائعاً نظمته افغانيات عانين كثيراً ويردن المساهمة من الآن فصاعداً في بناء مستقبل افغانستان". واضافت: "كان فرحاً لجميع اللواتي اتين من الخارج لكن هذا اليوم مخصص للنساء الافغانيات". ووعد كارزاي في كلمة ألقاها للمناسبة بتحسين ظروف المرأة الافغانية لجهة التعليم والصحة لأنها عانت الامرين في السنوات الماضية. وكانت النساء المشاركات سافرات، اذ تخلين عن البرقع الذي فرضته حركة "طالبان"، ولكنهن لم يتخلين عن حجاب الرأس، واعتبرن ان التحرر لا يعني بالضرورة اتباع النمط الغربي في الحياة واللباس.