انقرة - ا ف ب - اسفرت هزة ارضية بلغت قوتها ست درجات على مقياس ريختر عن سقوط 35 قتيلا و111 جريحا في محافظة افيون غرب تركيا، بحسب حصيلة رسمية موقتة. وافاد بيان صادر عن خلية الازمة في وزارة الداخلية ان 11 شخصا دفنوا تحت الانقاض وانهار 77 منزلا في بلدة بولفادين الصغيرة حيث حدد مركز الهزة. ونقلت وكالة انباء الاناضول شبه الرسمية عن مسؤولين محليين ان السكان اصيبوا بحال من الذعر وقفز بعضهم من الشرفات والنوافذ. وقال وزير التعمير عبد القادر اكشان للصحافيين انه "تم تجنب كارثة كبرى لان اليوم امس نهار احد والناس في عطلة"، معربا عن خشيته من ارتفاع عدد القتلى. وافاد ان الهزة احدثت صدعا على امتداد ثلاثين كلم شمال مدينة سلطان داجي التي كانت الاكثر تضرراً وسجل فيها سقوط 15 قتيلاً في حين طمرت الانقاض عشرة اخرين. وعرضت محطات التلفزيون التركية مشاهد عن المدينة ظهرت فيها فرق الاغاثة وهي تحاول انتشال الضحايا في حين حلقت مروحيات عسكرية فوق الاماكن المتضررة. إلا ان المنطقة لم تبد منكوبة باستثناء بعض المنازل المنهارة. واشارت السلطات الى سقوط ستين جريحا في بولفادين وخمسة قتلى وخمسين جريحاً اخرين في مدينة جاي الصغيرة. واقيم مستشفى في الهواء الطلق في بولفادين لمعالجة الاشخاص المصابين بجروح طفيفة ناجمة عن شظايا الزجاج. وخرج السكان الى الشوارع بعد الهزتين والذهول يسيطر عليهم، وهم ينتظرون المساعدة ويحاولون الاتصال باقربائهم. وتوجه رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد على الفور برفقة عدد من وزرائه الى مكان وقوع الهزتين لطمأنة السكان. وقال "ان الدولة ستتخذ كل الاجراءات الضرورية وستؤمن كل احتياجاتكم. الدولة تفعل كل ما في وسعها". ودعا السكان الى لزوم الحذر في الايام المقبلة اذ يتوقع حصول هزات ارتدادية جديدة، ونصحهم بعدم تمضية الليل في مبان غير آمنة. وافادت وكالة انباء الاناضول ان اول عرض دولي لتقديم مساعدة صدر عن اليونان، لكن السلطات التركية اجابت انها ليست في حاجة الى مساعدة في الوقت الحاضر. وشعر بالهزة ايضا سكان وسط وشمال غربي تركيا وصولاً الى انقرة الواقعة على مسافة حوالي 300 كلم شرق افيون، ونزل بعض السكان الى الشوارع بعدما اصيبوا بالهلع.