الكويت - رويترز - أعلنت الكويت أمس أنها تسعى الى اعادة أي مواطن اعتقل في الحملة الاميركية على الارهاب. وقال وزير الاعلام الششيخ أحمد فهد الصباح ان اتصالات تجري مع المسؤولين في افغانستان وباكستان ومعسكر الاعتقال الاميركي في قاعدة غوانتانامو. واضاف: "نتطلع الى رؤية جميع ابنائنا على أرض الكويت... الحكومة تعمل جاهدة من أجل ابنائها". وزاد: "تلقينا معلومات غير رسمية من أفراد ومجموعات ونتعامل مع المسألة عبر القنوات القانونية واتصالاتنا الدولية". وأوضح انه لا يعرف عدد الكويتيين المعتقلين في الخارج. وأكد مسؤولون آخرون ان "الافغان العائدين" الى الكويت سيخضعون للتحقيق عن دورهم في الحرب في افغانستان. وقال شاب كويتي يدعى محمد العنزي 15 عاماً عاد الى الكويت الجمعة بعدما احتجزته السلطات الافغانية ان هناك حوالى 100 من "العرب الافغان" في السجن في كابول. واضاف انه ذهب الى افغانستان في تشرين الأول اكتوبر مع والده وهو ضابط متقاعد في الشرطة الكويتية من أجل أعمال اغاثة. وقال الشيخ احمد في اجتماع في البرلمان ان العنزي عاد الى الكويت بعدما ثبت انه لم يكن له اي علاقة بتنظيم "القاعدة" والعمليات العسكرية في افغانستان. وقال العنزي في منزل اسرته "لقد سقط والدي شهيداً بسبب قصف طائرة حربية في جبال جلال آباد ودفناه هناك". واضاف انه لجأ مع عدد كبير من العرب الى جلال اباد شمال شرقي افغانستان حيث اعتقلته القوات المسيطرة على المدينة ونقلته الى مستشفى لمعالجته من شظايا أصابته في ظهره أثناء القصف. وزاد: "وبعد ذلك تسلمتنا الحكومة الافغانية وخضعنا للتحقيق مع عدد كبير من الخليجيين والكويتيين". وقال العنزي: "تعرض عدد من الأسرى للضرب وعندما جاء الصليب الاحمر شرحت لهم وضعي، اذ جئت مع والدي في مهمة اغاثة واسرنا عندما سقطت كابول" في أيدي قوات التحالف الشمالي المعارض لحركة "طالبان".