اختتم في مسقط امس اجتماع وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي برئاسة سعود بن ابراهيم البوسعيدي وزير الداخلية العماني، وافتتح اجتماع لوزراء الإعلام في دول المجلس. وركزت مداولات وزراء الداخلية على القضايا الامنية وأهمها الارهاب. وأكد عبدالرحمن بن حمد العطية الامين العام لمجلس التعاون الخليجي ان "الارهاب يشكل خطراً على الحضارة الانسانية ويهدد الحقوق الاساسية للفرد ويعرض نسيج المجتمعات للخطر، وينتهك حقوق الانسان". وشدد على اهمية "تعريف الارهاب والتمييز بينه وبين كفاح الشعوب ضد الاحتلال، باعتبار ذلك حقاً طبيعياً ومشروعاً تكفله القوانين والاعراف الدولية". وأضاف: "ان الشعب الفلسطيني في كفاحه لتحرير وطنه يمارس حقاً مشروعاً في مقاومة الاحتلال". ونوقشت في الاجتماع توصيات اللجان الأمنية المتخصصة، خصوصاً المتعلقة بمشروع الاتفاق الأمني لمكافحة الارهاب وتسهيل اجراءات تنقل المواطنين، وانسياب حركة التجارة بين دول مجلس التعاون، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة المخدرات، وتبادل الخبرات لتطوير كفاءات العاملين في المجال الأمني اضافة الى تقويم تجربة دول المجلس في استخدام البطاقة الشخصية. وقال وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز: "اذا كان الأمن بكل معانيه هو الاساس للاستقرار والرخاء والثبات وتحقيق التطلعات،فإن مسؤوليتنا تتعاظم مع تعاظم الأحداث وتداعياتها". الى ذلك، بدأ في مسقط مساء أمس الاجتماع الثالث عشر لوزراء الإعلام في دول مجلس التعاون. ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن وزير الإعلام السعودي فؤاد بن عبدالسلام الفارسي قوله لدى وصوله الى مسقط ان الاجتماع سيبحث في قضايا تتعلق بالارهاب و"الهجمة الشرسة على الدين الاسلامي الحنيف، ما يتطلب منا موقفاً موحداً في كل ما يتعلق بإعلام المنطقة الخليجية أو العربية".