اختتم أصحاب السمو المعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية امس اجتماعهم الحادى والعشرين وذلك بفندق قصر البستان بمسقط . وقد رأس وفد المملكة في الاجتماع صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية. وقد القى معالي وزيرالداخلية العمانية سعود بن ابراهيم البوسعيدي كلمة قال فيها: ان الاجتماع كان فرصة متاحة لتجديد اللقاء ولبحث المستجدات من الامور واتسم بالصراحة الصادقة والرغبة الاكيدة نحو تحقيق الغايات والاهداف المشتركة الامر الذي توج المساعي بالنجاح في اتخاذ القرارات المناسبة للعديد من المواضيع الهامة التى تخدم مسيرتا الامنية. وتلا معالي الامين العام للمجلس عبدالرحمن بن حمد العطية البيان الختامي وجاء فيه أن الوزراء استعرضوا مسار التعاون والتنسيق الامنى بين دول المجلس في ضوء القرارات المتعلقة بهذا الشأن وفي ظل المستجدات الامنية اقليميا ودوليا وأكدوا على اهمية تفعيل القرارات واتخاذ القرارات والخطوات المناسبة لتعزيز الاجراءات الامنية بما يتماشى مع الظروف والتحولات المستجدة ويكفل وقاية دول المجلس وشعوبها من المخاطر الارهابية. واعرب الوزراء عن ادانتهم للحملات المغرضة التي تتعرض لها دول المجلس خاصة المملكة العربية السعودية والتى تحاول التشكيك في النهج المعتدل والمتوازن للمملكة العربية السعودية في علاقاتها الدولية وتعاملاتها مع الاحداث. وبهذا الصدد اعرب الوزراء عن ثقتهم المطلقة بدور المملكة العربية السعودية ودول المجلس في ادانة الارهاب بمختلف اشكاله وصوره ايا كان مصدره وتحقيق السلام والامن والرخاء في المنطقة والعالم كما اكد الوزراء على تأييدهم للتحرك والتعاون الدولى لمكافحة الارهاب ومعالجة اسبابه وقطع مصادر تمويل الارهابيين وعدم الاضرار بالابرياء او المساس بحقوقهم منوهين في الوقت نفسه عن موقفهم الثابت والواضح حيال التمييز بين الارهاب وبين حق الشعوب في النضال والكفاح المشروع في مقاومة الاحتلال. وأعلن البيان أن الوزراء أقروا نظامي قانوني التطوع والمتطوعين في مجال الدفاع المدني كنظامين استرشاديين موحدين لدول المجلس تحقيقا للاهداف السامية لقيام المجلس وادراكا لدور المواطن في هذا المجال مؤكدين في هذا الصدد العمل على تحقيق هذا التوجه بالنسبة لبقية الانظمة (القوانين) الاسترشادية الاخرى. كما اكد الوزراء اهمية تفعيل القرارات المتعلقة بتسهيل تنقل المواطنين بين الدول الاعضاء وحركة التبادل التجارى وانسياب السلع بين دول المجلس ومنح سائقى الشاحنات الوطنية من الاجانب تأشيرات الدخول من المنافذ وذلك تحقيقا لمتطلبات الاتفاقية الاقتصادية. وفي مجال التدريب المشترك واثره في تحقيق المزيد من التواصل والترابط وتبادل الخبرات واعداد وتأهيل العناصر الامنية قرر الوزراء تعزيز الجهود المبذولة في تكثيف التدريب المشترك بين مختلف الاجهزة الامنية في الدول الاعضاء. ثم القى صاحب السمو الملكي الامير نايف كلمة اعرب فيها عن شكره لجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان .. كما شكر سموه المسؤولين الذين شاركوا في الاعداد والترتيب للاجتماعات. وقال سموه: الحقيقة نحن في بلدنا وبين أخواننا ولكن الشكر لابد أن يؤدى الى من يستحق الشكر وشكرا. كما ألقى معالي وزير الدولة للشؤون الداخلية عضو مجلس الوزراء في دولة قطر الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم ال ثاني كلمة وفي نهاية الاجتماع قدم معالي وزير الداخلية العمانى رئيس الاجتماع الشكر الجزيل لاصحاب السمو والمعالي لما أبدوه من تعاون مثمر كما أعرب عن تقديره لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز على ماقام به من دور كبير في تقريب وجهات النظر والاخذ بما أبداه سموه من آراء مثمرة وبناءة.