دشن الملك محمد السادس مشروع بناء محطة جديدة لسكك الحديد في مدينة طنجة بكلفة 20 مليون دولار لتحل محل المحطة الحالية التي يعود تاريخها الى النصف الاول من القرن الماضي. وستقام محطة السكك الحديد الجديدة على مساحة 2210 أمتار مربعة وستتكون من ثلاثة أدوار لاستقبال ثلاثة ملايين مسافر سنوياً. وتضم الادوار مكاتب لبيع بطاقات السفر ومطاعم ومحلات تجارية ومخازن الكترونية للامتعة وخدمات الاتصالات ومراكز جمركية ومواقف للسيارات تتسع ل116 سيارة. وسيتم ربط المحطة بشبكة من الطرق السريعة تكلف 35 مليون درهم للوصول الى وسط المدينة والمنطقة السياحية في مالاباطا المطلة على البحر الابيض المتوسط والتي تضم اكبر تجمع للفنادق في المدينة، التي تعتبر ثالث اكبر منطقة سياحية بعد مراكش واغادير. وستخدم محطة السكك الحديد في طنجة بشكل رئيسي السياحة الدولية والمهاجرين المقيمين في الاتحاد الاوروبي. وبامكان المسافرين مواصلة رحلاتهم داخل اوروبا بقطع 12 ميلاً 19.3 كيلومتر للوصول الى الضفة الشمالية للبحر المتوسط. كما يمكن مواصلة الرحلة شرقاً في اتجاه بقية دول المغرب العربي او جنوباً في اتجاه مراكش ومنها الى وسط القارة الافريقية. وكان المغرب حتى وقت قصير يدرس مشروع اقامة نفق تحت البحر يربطه باسبانيا على غرار نفق المانش بين فرنسا وبريطانيا، لكن الخلافات بين الرباط ومدريد في شأن ملف الصيد البحري وعدم حماسة الاوروبيين للمشروع، خوفاً من تدفق الهجرة المغاربية والافريقية، وتعثر البناء المغاربي حالت دون تحقيق المشروع الذي يحتاج الى خمسة بلايين دولار لربط العالم العربي بالقارة الاوروبية.