يطمح المنتخب السعودي الى وضع قدم في مونديال 2002 بتحقيق فوز ثمين على حساب ضيفه الايراني المنافس الاول، حين يلتقيان اليوم على استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة في الجولة السابعة من منافسات المجموعة الاولى ضمن الدور الثاني الحاسم لتصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. وتتصدر السعودية ترتيب المجموعة ب10 نقاط من 5 مباريات وبفارق نقطتين عن ايران صاحبة المركز الثاني ب8 نقاط من 4 مباريات. ويسعى لاعبو السعودية الى رد اعتبارهم والثأر من الايرانيين الذين فازوا ذهاباً 2-صفر في طهران قبل نحو شهر. ويأمل مشجعو المنتخب السعودي بأن يستفيد سامي الجابر ورفاقه من الفرصة المهمة باللعب وسط انصار المنتخب، وتحقيق فوز ثمين على المنافس الاهم في المجموعة التي تنتظر تأهلاً مباشراً لصاحب المركز الاول للمونديال. ويتوقع المدرب السعودي ناصر الجوهر ظهوراً قوياً للاعبيه الذين تحالفوا معه عقب تعيينه خلفاً لليوغوسلافي سلوبودان سانتراش، ونجحوا في تحقيق 3 انتصارات متتالية انعشت الآمال السعودية في تجاوز التصفيات. ويراهن الجوهر على تطور اداء لاعبي منتخبه الذين ظهروا في افضل حالاتهم عندما سحقوا المنتخب البحريني وسط انصاره 4-صفر الاسبوع الماضي. وهو يعتمد على مجموعته الاساسية التي قادت المنتخب في المباريات الماضية وتضم محمد الخوجلي لحراسة المرمى، وعبدالله سليمان واحمد خليل وحسين عبدالغني واحمد الدوخي للدفاع، وعبدالله الواكد وابراهيم ماطر وسعد الدوسري وسامي الجابر للوسط، وعبيد الدوسري وعبدالله الشيحان للهجوم، فضلاً عن البدلاء محمد نور والحسن اليامي وعمر الغامدي. ويبدو خط المهاجمين السعودي في حال مطمئنة بعدما احرز 9 اهداف في المباريات الماضية، بيد ان مدافعي الفريق لم يظهروا براعة موازية حين لم يفلحوا في منع مرور 4 اهداف الى المرمى فضلاً عن فقدان التنسيق الجيد مع لاعبي خط الوسط. وفي المقابل، لن يهتم مدرب المنتخب الايراني الكرواتي بلازيفيتش بالافراط في توجيهاته الدفاعية وحماية مرمى الفريق، خصوصاً انه يدرك اهمية تحقيق الفوز لاصحاب الارض الذين ينظرون الى نقطة التعادل بمثابة الخروج من دون نقاط. ويعتمد المنتخب الايراني على لاعبي الخبرة المهمين امثال الحارس ميرزا بور، ومهدي مهداوي وكريم باقري وجود نكونام وعلي دائي وعلي كريمي. وكانت تدريبات المنتخب السعودي قد شهدت حضوراً رسمياً وجماهيرياً بعد ان سمح المدرب الجوهر بحضور الجماهير، وتقدم الحضور أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الذي أولم للاعبين ومنحهم مكافآت مالية بعد عروضهم الممتازة في المباريات الماضية. وبدوره حث الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد اللاعبين على رد الخسارة للايرانيين، وأعرب عن ثقته بجميع عناصر المنتخب السعودي الذين يمتلكون قدرة جيدة لتقديم مستوى مشرف يليق بالحدث المهم، مؤكداً ان الفوز سيكون لمنتخب بلاده. وأوضح ان المنتخب السعودي قدم مستوى مشرفاً في طهران و"لولا الظروف التحكيمية التي ظلمت المنتخب وأسهمت في ضياع النقاط الثلاث"، مشيراً الى ان الرد على المنتخب الايراني سيكون في جدة. وجدد الأمير سلطان بن فهد الثقة في الجوهر "وسندعمه ليقدم الأفضل"، موضحاً ان قرار الاتحاد السعودي الغاء عقد المدرب السابق سانتراتش على رغم تاريخه الجيد كان بسبب "النتائج غير المرضية". ونفى الأمير سلطان بن فهد ان تكون هناك نية لدى الاتحاد السعودي لتغيير مكان مباراة تايلاند، آخر لقاءات المنتخب في التصفيات، من الرياض الى جدة. العراق - البحرين يسعى المنتخب العراقي الى استعادة هيبته امام نظيره البحريني عندما يستضيفه في بغداد بعد ان كان الاخير تغلب عليه في المنامة 2-صفر، على رغم ان عودته الى المنافسة على بطاقة المجموعة باتت صعبة جداً. ويحتل العراق المركز الرابع برصيد 4 نقاط من فوز واحد وتعادل وثلاث هزائم، فيما تحتل البحرين المركز السادس برصيد 6 نقاط من فوز واحد ايضاً وثلاثة تعادلات وخسارة. واذا كان مدرب العراق الكرواتي رودولف بيلين اعتبر ان منتخبه "غير محظوظ" بعد تعادله مع تايلاند 1-1 في بانكوك في الجولة الماضية، بعد ان اهدر عماد محمد ركلة جزاء فضلاً عن الكثير من الفرص الضائعة امام المرمى التايلاندي، فان الالماني وولفغانغ سيدكا مدرب البحرين اعتبر ان "المركز الثاني بات هدف البحرين بعد الخسارة امام السعودية". وتحسنت عروض العراق من الناحية الفنية لكنها لم تنعكس على النتائج فتضاءلت الآمال تدريجاً في امكان المنافسة على بطاقة التأهل، لأن عليه الفوز في مبارياته الثلاث المتبقية شرط ان تتعثر منتخبات الصدارة، وهو احتمال صعب. في المقابل، لقيت البحرين خسارتها الاولى في التصفيات في الجولة السابقة امام السعودية، لكنها كانت قاسية صفر-4، ما جعل سيدكا يعترف بالواقع ويعتبر ان مهمته ستكون قيادة المنتخب لاحتلال المركز الثاني عله يخوض المباراة الفاصلة مع ثاني المجموعة الثانية ثم مباراتين مع احد المنتخبين الاوروبيين جمهورية ايرلندا او البرتغال لتحديد المتأهل. قطر - أوزبكستان تخوص قطر مباراتها مع اوزبكستان في الدوحة تحت شعار "الفوز وحده" لتشديد ضغطها على الصين في صدارة المجموعة الثانية، فأولاً تريد الثأر من أوزبكستان التي تغلبت عليها في طشقند 2-1، وثانياً تريد الحفاظ على آمالها في المنافسة على بطاقة المجموعة، وتأمل بأن يفرمل الاماراتيون "التنين" الصيني اليوم في ابو ظبي لاعادة الاثارة الى منافسات المجموعة. وتحتل قطر المركز الثاني برصيد 8 نقاط من فوزين وتعادلين وخسارة، وتتخلف بفارق نقطتين عن الصين الاولى التي لم تخسر بعد، فيما تحتل اوزبكستان المركز الرابع برصيد 6 نقاط من فوزين وثلاث هزائم. ومن المتوقع ان يشرك البرازيلي باولو كامبوس مدرب قطر محمد سالم العنزي الى جانب مبارك مصطفى في خط المقدمة منذ البداية بعد ان تماثل تماماً الى الشفاء من اصابته، فيما قد يجري بعض التبديلات في التشكيلة. وكان مدرب اوزبكستان الروسي فلاديمير سالكوف تعرض لانتقادات من الصحافة المحلية بعد الخسارة الاخيرة امام الامارات صفر-1 في طشقند ما دفعه الى الاعلان "انه جاهز لتقديم استقالته اذا ما طلب منه المسؤولون في الاتحاد الاوزبكستاني ذلك".