شدد رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على "التعاون ضمن الجهود الدولية لمحاربة الارهاب"، والحرص على "ألا يصيب هذا التصدي أبرياء آخرين بالضرر". وأشار إلى "تفهم ما تقوم به الولاياتالمتحدة في تصديها وتعقبها المشروع لمرتكبي جريمة الاعتداءات التي تعرضت لها". وأكد في لقاء مع الوزراء وأعضاء مجلس الشورى أن ما تعرضت له أميركا في 11 أيلول سبتمبر هو "أحد الأشكال البشعة للإرهاب الذي ينبغي التصدي له ومواجهته ودحره، عبر تعاون دولي شامل، بعد تحديده تحديداً لا يخلطه بغيره من الأمور". اجراءات احترازية ونبه إلى ضرورة "عدم اعطاء الفرصة لمن يريدون استغلال هذه الأحداث لوصم الإسلام، الذي هو دين الخير والمحبة والسلام والتآخي، بصفات ليست فيه مطلقاً، فيسبب العداء بينه وبين الآخرين". وتابع ان وزير الخارجية البحريني والوزراء المعنيين سيجتمعون مع اللجان المختصة في مجلس الشورى للتشاور في المستجدات. وطمأن الشعب البحريني مؤكداً أن "الحكومة اتخذت منذ اليوم الأول للحادث في أميركا اجراءات احترازية شاملة على الصعيد الأمني وغيره، للحفاظ على السلامة وسير الاقتصاد في صورة طبيعية". بيان اماراتي من جهة اخرى ا ف ب اعلنت السلطات الاماراتية ان قطع العلاقات الديبلوماسية مع حركة "طالبان" الحاكمة في كابول، لن تكون له انعكاسات على الرعايا الافغان في الامارات. وقال مصدر مأذون له في وزارة الداخلية ليل الأحد ان قرار حكومة دولة الامارات قطع علاقاتها الديبلوماسية مع حكومة "طالبان" "لن تكون له اي اثار او انعكاسات، سواء على صعيد العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط شعبي الامارات وافغانستان، أو بالنسبة الى الرعايا الافغان في الدولة، الذين نقدر دورهم فى خدمة الامارات، ونحرص على تأمين كل سبل الأمن والطمأنينة والعيش الكريم لهم". واعرب عن ارتياح السلطات الى "التزام المواطنين والمقيمين القوانين والانظمة المرعية، وحرصهم على الحفاظ على نعمة الاستقرار والأمن" فى الامارات. ولم يحدد المصدر عدد الرعايا الأفغان في هذا البلد، حيث تشير تقديرات غير رسمية الى ان الاجانب يشكلون 85 في المئة من السكان 77،2 مليون شخص، وغالبيتهم من الهند وباكستان وبنغلادش وايران وافغانستان والفيليبين. واعلنت الامارات السبت الماضي قطع علاقاتها مع "طالبان"، بسبب "عدم تجاوب الحركة مع المساعي" التي بذلتها لاقناعها بتلبية طلب مجلس الأمن تسليم اسامة بن لادن.