جدة - "الحياة" - يأمل منتخب السعودية للناشئين بتحقيق انجاز على مستوى طموحاته في بطولة الخليج الأولى لكرة القدم التي ستنظم الشهر المقبل في البحرين. ويطمح "صغار السعودية" الى برهنة ان قاعدة الكرة في بلادهم باتت في حال أفضل عقب مواسم طويلة شهدت تراجعاً لافتاً في مستوى لاعبي منتخبات الفئات العمرية. ويقود الخبير السويسري جان ماري كوينز تدريبات منتخب الناشئين في الدمام، في المرحلة الثالثة من برنامج الاعداد وبعدما استعد طيلة الشهرين الماضيين في الرياض والطائف، ولعب ثماني مباريات ودية أمام فرق محلية وخارجية. وعلى رغم ان "الأخضر الصغير" لم يجد اهتماماً من أنصار اللعبة توازي متابعة مباريات المنتخب الأول في تصفيات كأس العالم، إلا ان التنافس التقليدي في بطولات منتخبات الخليج للكبار يجب ألا يحجب متابعة الشارع الرياضي للناشئين في المنطقة للمسابقة الاقليمية الأولى للناشئين. ويخوض المنتخب السعودي مباريات البطولة اعتباراً من أول تشرين الأول أكتوبر امام منتخبات البحرين وعمان وقطر والكويت، بعدما أعلنت الامارات انسحابها. وينتظر ان يواجه المنتخب السعودي مزاحمة من نظيريه البحرين - صاحب الضيافة - والعُماني المتسلح بخبرة مباريات كأس العالم للناشئين التي يشارك في منافساتها والمقامة حالياً في ترينداد وتوباغو. ويرى المدرب كوينز ان قائمة لاعبيه تضم عناصر مميزة بمهاراتها اللافتة ومستواها المتطور، وينصح الأندية المحلية بالاستفادة منها في المراحل المقبلة. ويُشدد الخبير السويسري على ان المشاركة في البطولات الودية والاقليمية فرصة جيدة لتحضير المنتخب لمنافسات القارة الآسيوية وبطولات كأس العالم للناشئين. ويأمل أنصار الكرة السعودية بأن يحصد منتخبهم اللقب الخليجي وبعدما سيطرت انديتهم على بطولات الناشئين للأندية في المواسم الماضية. وينفذ اتحاد اللعبة منذ العام الماضي برنامج اعداد طويل لمنتخبات الفئات العمرية هدفه التخلص من التراجع في المستوى الذي يعانيه منتخبا الشباب والناشئين في البطولات الآسيوية. وكانت الكرة السعودية عرفت حقبة ذهبية في عقد الثمانينات حين بلغ منتخب الناشئين نهائيات كأس العالم في الصين 1985، وكندا 1987، واسكتلندا 1989 حين توّج باللقب في سابقة عربية وآسيوية، واختتم الظهور السعودي في بطولات العالم. بينما سجل منتخب الشباب حضوراً مشرّفاً في كأس العالم في الاتحاد السوفياتي 1985، وتشيلي 1987، والسعودية 1989، واستراليا 1993، ونيجيريا 1999.