ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع عدد من نظرائه في مجموعة رابطة الدول المستقلة في قضايا مكافحة الارهاب والترتيبات الامنية في المنطقة، فيما تحدث مبعوث اميركي يزور موسكو عن احتمالات استخدام قواعد عسكرية في آسيا الوسطى. وذكر ناطق باسم الديوان الرئاسي ان بوتين أجرى مكالمات هاتفية مع رؤساء كل من طاجيكستان وتركمنستان وأذربيجان وقرغيزيا وكازاخستان وأوكرانيا وبيلاروس. وأضاف الناطق ان "النقاش تركز حول سبل تنسيق الجهود في مواجهة الارهاب"، لكن مراقبين اشاروا الى سعي موسكو إلى حشد تأييد دول الرابطة لموقفها من التطورات الاخيرة واحتمالات توجيه ضربة عسكرية الى افغانستان في ضوء اعلان عدد من دول آسيا الوسطى رفضها تقديم تسهيلات للولايات المتحدة في شأن استخدام اراضيها للقيام بعمليات عسكرية. وذكرت وكالة "ايتار تاس" ان بوتين كلّف سكرتير مجلس الامن القومي الروسي فلاديمير لاشاتيلو القيام بجولة على جمهوريات آسيا الوسطى للغرض نفسه. وكان لاشاتيلو اكد ل"ايتار تاس" ان اي عمل انتقامي تنوي الولاياتالمتحدة القيام به ينبغي ان يكون "واضح الاهداف ولا يؤدي الى خسائر بين المدنيين"، وأشار الى ضرورة معاقبة الارهابيين غير انه شدد على اهمية "الالتزام الصارم بالتحرك ضمن اطر القوانين الدولية". على صعيد آخر، ذكر النائب الاول لوزير الخارجية الاميركي جون بولتون ان موسكو لم تستبعد السماح للاميركيين باستخدام قواعد روسية في الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى في حال حصول عمليات انتقامية ضد افغانستان. وقال بولتون في ختام لقاء مع وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف: "لا اعتقد انهم استبعدوا ذلك او وافقوا عليه". وأعلنت روسيا أمس استعدادها للمشاركة في "جبهة للتصدي للارهاب باشراف الأممالمتحدة" ودعت مجلس الأمن الدولي الى فرض عقوبات على "طالبان". وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية ان "الاحداث الاخيرة اثبتت ضرورة تبني مجلس الامن الدولي عقوبات لمكافحة الارهاب ضد حركة طالبان".