أدت أمطار موسمية غزيرة في جنوب آسيا إلى موجة جديدة من الفيضانات والانهيارات الأرضية أسفرت عن مقتل العشرات وتشريد مئات الآلاف، وسط تحذيرات من استمرار سوء الأحوال الجوية خلال الأيام المقبلة. كشمير الهندية وقالت السلطات الهندية إن 34 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم جراء انهيار أرضي في منطقة كاترا بإقليم جامو وكشمير. ووقع الحادث بينما كانوا في طريقهم إلى أحد المزارات الهندوسية الأكثر زيارة في شمال البلاد. وأكدت إدارة الكوارث أن معظم الضحايا تم انتشالهم من تحت الأنقاض، فيما أصيب 18 شخصًا آخرين ونُقلوا إلى المستشفيات. وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين في المنطقة. أزمة متفاقمة وفي باكستان، أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أن أكثر من 200 ألف شخص نزحوا من منازلهم بعد أن غمرت مياه الفيضانات قرى ومناطق زراعية واسعة في إقليم البنجاب. تحذيرات ومخاوف وأبلغت الهندباكستان عبر قنوات دبلوماسية بوجود خطر متزايد لفيضانات عابرة للحدود، لكنها لم تستخدم لجنة مياه نهر السند المنبثقة عن معاهدة 1960، والتي علّقت عملها في وقت سابق من هذا العام على خلفية توترات سياسية. وتأتي هذه التطورات فيما تواصل فرق الإنقاذ في باكستان البحث عن أكثر من 150 شخصًا مفقودين بعد فيضانات سابقة هذا الشهر في منطقة بونر شمال غرب البلاد. السياق المناخي و يحذر العلماء من أن تغير المناخ يزيد من شدة الأمطار الموسمية في جنوب آسيا. وتثير هذه الظواهر مخاوف من تكرار سيناريو كارثي شبيه بفيضانات عام 2022 التي اجتاحت ثلث أراضي باكستان وأودت بحياة ما يقرب من 1800 شخص. مشهد مفتوح ومع توقع استمرار الأمطار خلال الأسبوع الجاري، تبقى احتمالات تفاقم الأزمة قائمة، وسط ضغوط هائلة على السلطات في الهندوباكستان لتوفير المأوى والإغاثة لمئات الآلاف من النازحين، إلى جانب محاولات مستمرة لحماية البنية التحتية والمواقع الدينية من الدمار المتزايد.