أسفت المعارضة الكتائبية ل"التسرع في تقديم موعد الانتخابات في حزب الكتائب قبل ان تنجلي الاتصالات التوافقية القائمة، الأمر الذي لا يسير في اتجاه توحيد الحزب". وتخوفت من "هيئة انتخابية مسيّرة ومن طعن جديد أمام المحاكم". واعتبرت المعارضة إثر اجتماع عقدته برئاسة الدكتور ايلي كرامة، "ان كل ما يحصل اليوم حال مصطنعة مشبوهة لابقاء الحزب اسير واقع معين". واذ ايدت ما ورد في بيان اعضاء المكتب السياسي الاثني عشر الذين قاطعوا اجتماع المكتب، دعت "الجميع الى الترفع فوق المصالح الضيقة والأنانيات والرجوع في اسرع وقت الى التفاوض والتفاهم من اجل حلول منقذة، واعادة الحزب الى حجمه الحقيقي ودوره التاريخي". وأشارت الى الاجتماعات التي عقدت بين لجنة الاتصالات المنبثقة من المكتب السياسي برئاسة كريم بقرادوني وحضرها اضافة الى اعضاء اللجنة، نائب الرئىس رشاد سلامة والأمين العام انطوان شادر وكل من رئىس الجمهورية السابق أمين الجميل والدكتور كرامة، على اساس الورقة المقدمة من اللجنة التي ناقشتها مع المعارضة الكتائبية. وتقدمت الأخيرة باقتراح آليتين، الاولى: لجنة مصالحة تضم القيادة في الصيفي والرئىس الجميل والدكتور كرامة من أجل التوافق على الخط السياسي واصلاح النظام، وقيادة توافقية تستطيع النهوض بالحزب وتأمين قيامته وتجسد بتحركاتها اماني الكتائبيين. والثانية: هيئة انتقالية موقتة تجري اصلاحاً للنظام لجعله اكثر ديموقراطية، وتهيئ الاجواء الحوارية الوفاقية، وبنتيجة الاجتماع الذي سادته اجواء ايجابية تعهدت اللجنة بالجواب خلال ايام بعد ان تعرض المقترحات في اجتماع لم يعقد، واذ بنا نفاجأ بسلسلة قرارات معدَّة سلفاً ومفروضة تصدر عن المكتب السياسي". وأعلن كتائبيون أقليم كسروان بعد اجتماع في منزل شاكر سلام تأييدهم "مواقف اعضاء المكتب السياسي ال12 واقترحاتهم"، شاجبين "كل المعايير التي استعملت في اختيار الهيئة الناخبة". في المقابل، اعتبرت الأمانة العامة في الكتائب ان "قرارات اجتماع المكتب السياسي مطابقة لبنود النظام العام ومتوافقة معه ومع كل الكتائبيين".