القاهرة - "الحياة" - حذرت فعاليات اقتصادية مصرية من أن تفقد البلاد مركزها التنافسي في صناعة الغزل والنسيج بعدما تراجعت حظوظ نجاح خطة الحكومة لإعادة هيكلة الصناعة. وقال مصدر رسمي ل"الحياة" إن اجتماعاً سيُعقد قريباً بين الصناعيين ورئيس الحكومة عاطف عبيد للبحث في انقاذ هذه الصناعة التي تمثل صادراتها نسبة 25 في المئة من إجمالي الصادرات. وكانت الحكومة أعلنت في آيار مايو خطة للاصلاح، إلا أن الواقع يشير الى أن الأمور تتدهور. وأضاف المصدر أن رئيس الحكومة طالب بتحديد المبالغ المطلوبة لإصلاح صناعة المنسوجات التي يُقدر حجمها بنحو 7،1 بليون دولار على الأقل. وحذر وزير قطاع الأعمال مختار خطاب في تصريح ل"الحياة" من فقدان المزايا النسبية للصناعات النسجية ودخولها في دائرة الصناعات المهاجرة. وطالب بوضع استراتيجية موحدة لتحديث القطاع والوقوف على المشاكل التي يتعرض لها والمقومات التي يمكن احياؤها. وحض المعنيين بالصناعة على صوغ خطة طويلة المدى لثلاثين سنة مقبلة تعمل على توطين هذه الصناعة وجذب الاستثمارات طويلة الاجل مع وضع برامج تفصيلية للسنوات العشر المقبلة، مشيراً الى ضرورة مراجعة تشخيص مشاكل الصناعة من جانب مؤسسات قطاع الاعمال والقطاع الخاص. ولخص خطاب مشاكل قطاع النسيج في قصور الانشطة التسويقية وانخفاض القدرة التنافسية للمنتج المصري مع تخلف الآلات والمعدات المستخدمة في المصانع ومحدودية التمويل المتاح وارتفاع أعداد العمالة. في الوقت نفسه أكدت دراسة مشتركة لاتحاد الصناعات وغرفة صناعة الملابس أن نحو 50 في المئة من المصريين يستخدمون منسوجات وألبسة جاهزة من الخارج ما يستدعي توفير الخامات المستخدمة في الصناعة بأسعار منافسة وخفض الجمارك إلى 5 في المئة على المستورد وشطب ضريبة المبيعات على المعدات، وكذلك خفض الضريبة الحكومية المفروضة على ما يتم استيراده من مستلزمات أساسية لتصبح 10 في المئة بدلاً من 18.