غزة - أ ف ب - استبعدت حركتا "حماس" و"الجهاد الاسلامي" الفلسطينيتان أمس عودة السلطة الى اعتقال عناصرهما نتيجة لزيارة جورج تينيت مدير الاستخبارات المركزية الاميركية سي اي اى وعودة التنسيق الامني الفلسطيني الاسرائيلي، واكدتا استمرار الانتفاضة والمقاومة. واتهمت "حماس" تينيت بالعمل لتحويل الصراع مع اسرائيلل الى صراع فلسطيني - فلسطيني. وقال اسماعيل ابو شنب احد القادة البارزين في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" "استبعد جداً عودة السلطة الفلسطينية الى الاعتقالات السابقة اذا كانت معنية باستمرار الانتفاضة والوحدة الوطنية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال". ولم ير ابو شنب "اي فائدة لوجود تينيت في المنطقة" وقال ان "كل المساعي الاميركية تصب في خدمة العدو الصهيوني وترسيخ الاحتلال" وتابع "التنسيق الامني ياتي على مستقبل ومصالح شعبنا وحقوقه واسكات المقاومة ويعني ترسيخ الاحتلال وضياع حقوقنا". وجدد تاكيده ان "حماس مستمرة في خط الانتفاضة والمقاومة كخيار وحيد للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وضد العدوان والاحتلال الاسرائيلي". وأعلن مسؤول آخر في "حماس" هو عبدالعزيز الرنتيسي ان "تينيت يحاول تحويل الصراع الى صراع فلسطيني - فلسطيني عبر تحريض السلطة على شعبها واعطاء أعذار للصهاينة المعتدين". ومحمد الهندي احد قادة حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية "نستبعد جدا ان تعود الامور الى ما كانت عليه قبل الانتفاضة الشعبية 28 ايلول/ سبتمبر الماضي فالشعب الفلسطيني تجاوز كل هذه الامور وليس هناك مشروع مطروح على القيادة الفلسطينية لتستجيب للضغوطات" مشيرا الى ان "الولاياتالمتحدة واسرائيل تريد أن عودة الاعتقالات وقتل الانتفاضة وكسر ارادة الشعب الفلسطيني". واشار الهندي الى ان هناك "تخوفا من أن يتبنى الاميركيون مشروع شارون بالكامل لكن لن تصمد بسبب عدم وجود مشروع سياسي فاطلاق النار الاسرائيلي لم يتوقف. كل يوم شهداء واجتياح. لا يمكن بالضغوط اجهاض الانتفاضة طالما تعالج على المستوى الامني". واشار الى ان "الموقف الاميركي منحاز تماما لاسرائيل وجاء جورج تينيت لانقاذ حكومة شارون بعدما اصبحت في مأزق حقيقي ووضعهم الداخلي مضطرب، الازمة الحالية ليست امنية بل سياسية وما يدور الان هو تسكين مؤقت لانه لم يطرح مشروع سياسي بل ما طرحه شارون هو مشروع عسكري". واكد المسؤول في "الجهاد" ان "استمرار الانتفاضة خيار يتفق عليه الشعب الفلسطيني فشارون لم يقدم مشروعا سياسيا للسلطة الفلسطينية تجابه المقاومة الفلسطينية".