انقسم رجال الدين في مدينة قم على دعم الرئيس محمد خاتمي عشية الانتخابات الرئاسية المقررة في 8 حزيران يونيو الجاري، فيما هوجم مكتب المرشح عبدالله جاسبي في مدينة مشهد، ووجهت اصابع الاتهام الى عناصر موالية للاصلاحيين. وفي تطور آخر أعلنت وزارة الدفاع الايرانية نجاح تجربة على صاروخ أرض - أرض يوجه عن بُعد، انتجته الصناعة العسكرية الايرانية وأطلق عليه صاروخ "الفاتح 110". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن التلفزيون الايراني ان الصاروخ هو "الأكثر فاعلية لدى الجيش"، ويتميز بكونه "فائق الدقة"، لكن ناطقاً باسم وزارة الدفاع رفض تحديد مداه. على صعيد التحضيرات للانتخابات الرئاسية التي ترشح عشرة لخوضها في مقدمهم خاتمي، جاء اعلان رجال دين في قم مساندته ليظهر اتساع نفوذه داخل الحوزة الدينية، رغم معارضة علنية من بعض كبار شخصيات الحوزة. إذ يرى رجل الدين المحافظ آية الله مصباح يزدي ان القراءات المختلفة للدين التي يدعو اليها خاتمي "تستهدف الاسلام"، في المقابل يعتبر آخرون في قم وطلاب في الحوزة ان انتخاب الأخير "ليس انتخاب شخص بل اختيار الطريق الهادف الى تحقيق آمال الشعب في مجتمع مبني على أسس الدين والحرية". ويشيرون الى "النجاحات والمكاسب التي حققتها حكومة خاتمي في مجال التنمية السياسية وتعزيز حرية الصحافة ورسم مسيرة الاصلاحات، وإرساء الحرية من دون أي تمييز بين أبناء الشعب". في المقابل نقلت صحيفة "ايران نيوز" أمس عن أحد كبار رجال الدين في قم، محمد رضا فاخر قوله: "ينبغي ان ننبه الناس الى عدم الادلاء بأصواتهم مجدداً للشخص الذي صوّتوا له قبل أربع سنوات ويشعرون الآن بالندم". وكان 4600 رجل دين طالبوا خاتمي الشهر الماضي باعلان ترشحه، بعد تردد طغى على مواقفه. وأمس أظهر استطلاع للرأي في مدينة زنجان شمال غرب انه سيحصل على 86.8 في المئة من الأصوات في المدينة، فيما أظهر استطلاع آخر في جامعة العلوم في مدينة شيراز جنوب ان 76 في المئة من طلابها سيصوتون له.