دعا تجمع مدرسي الحوزة الدينية في مدينة قم إصلاحي إلى انتخاب الرئيس محمد خاتمي لولاية ثانية، من أربع سنوات. ويضم التجمع رجال دين يؤيدون التيار الاصلاحي وبرامج خاتمي، وهو أعلن في بيان أن خاتمي هو المرشح الأصلح لرئاسة الجمهورية، داعياً الناخبين إلى المشاركة في الاقتراع في الثامن من حزيران يونيو المقبل. وكان 4600 رجل دين من حوزة قم طالبوا خاتمي بالترشح. وشارك الرئيس الايراني ومرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي امس في تشييع ضحايا حادث تحطم الطائرة الذي قتل فيه وزير النقل وسبعة نواب. "غبار" ودعا تجمع الطلاب المسلمين الذي يدور في فلك المحافظين إلى انتخاب المرشح أحمد توكلي لرئاسة الجمهورية، على أساس أنه "الأقدر بين المرشحين" العشرة لتولي المنصب. واعتبر التجمع المحافظ، الذي ينشط في الجامعات، أن إيران تحتاج إلى "نفس جديد" في السلطة التنفيذية "يزيح الغبار ويرسم مستقبلاً مشرقاً". وعلى رغم أن المحافظين لم يعلنوا عن مرشح رسمي يمثلهم، يزيد موقف الطلاب الجامعيين الداعمين لهم، قوة المؤشرات إلى توجه القوى المحافظة إلى دعم توكلي، الذي نافس الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني في انتخابات عام 1993. ويحتمل ألا يشمل هذا الدعم لتوكلي كل القوى المحافظة، فيقتصر على القوى السياسية والنقابية دون الدينية، كجماعة "علماء الدين المجاهدين" التي تعتبر بمثابة القيادة الدينية للتيار المحافظ. وأعلنت هذه الجماعة أنها لم تتوصل إلى نتيجة نهائية في شأن دعم أحد المرشحين، وحددت شروطاً عامة أكدت أن على الرئيس المقبل التزامها، ومنها "تلمس المشاكل الحقيقية للناس، وادراك واقع إيران والدفاع عن التدين، وايجاد الأمن والرفاه الاقتصادي". وبدأ المحافظون يضيقون بالدعم السياسي العلني للتيار الاصلاحي من بعض الحكومات الأجنبية، خصوصاً الأوروبية، وطالبت صحيفة "رسالت" لسان حال المحافظين، هذا التيار باتخاذ موقف شفاف وواضح تجاه "التدخل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية". "اصول الثورة" وترى أوساط المحافظين أن "القبول بالدعم الخارجي يتعارض مع أحد الأصول الأساسية التي قامت عليها الثورة، وهو قطع أي نوع من التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية". وبدا أن الاصلاحيين لا يعيرون هذه الانتقادات اهتماماً كبيراً، بل يركزون على كشف خطة خصومهم وتحويل الانتخابات إلى ما يشبه الاستفتاء على الاصلاحات، وهذا ما جددت تأكيده منظمة "مجاهدي الثورة الإسلامية" التي رأت أن لا مانع في أن تتحول الانتخابات إلى "محطة للشعب كي يقول نعم للاصلاحات عبر انتخاب الرئيس خاتمي" لولاية ثانية. ويعتبر بعض أوساط الاصلاحيين أن التيار المحافظ يعمل لاخفاء نياته حيال الانتخابات، لعله يفلح في مباغتتهم بمرشح ما زال في الظل. وقال النائب الاصلاحي داوود سليماني: "كلما اقترب موعد الاقتراع سيعمل الجناح المعارض للحكومة التيار المحافظ لتركيز قواه الناخبة حول مرشح واحد أو اثنين من المنافسين لخاتمي". وأشار إلى أن "دعم تجمع الطلاب المسلمين الذي يدور في فلك المحافظين، هو أبرز دليل على هذه الخطة".