أكدت مصادر اصلاحية ل"الحياة" في طهران ان الرئيس محمد خاتمي يضع اللمسات الأخيرة على قراره خوض الانتخابات الرئاسية في حزيران يونيو للفوز بولاية ثانية مدتها أربع سنوات. وجاء هذا التأكيد من المصادر القريبة الى خاتمي وسط اجماع الاصلاحيين على شخصيته كمرشح وحيد لهم، وعشية بدء المهلة القانونية لتقديم الترشيحات غداً. وأعلن 4600 من رجال الدين وطلاب العلوم الدينية في حوزات مدينة قم تأييدهم خاتمي، وطالبوه بخوض الانتخابات. كما تحرك الاصلاحيون داخل مجلس خبراء القيادة، المعني بعمل مرشد الجمهورية وتنصيبه وعزله، فطالب 15 من أعضاء المجلس الرئيس الايراني بالترشح، معتبرين ان بقاءه لولاية ثانية هو "في مصلحة ايران على الصعد الداخلية والخارجية". وبدأت أوساط الاصلاحيين الاعداد لمرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية، اذ طالبت الكتلة البرلمانية النسائية خاتمي بتمثيل أوسع للمرأة في التشكيلة الحكومية الجديدة، عبر اشراك ثلاث نساء أو خمس فيها. وقالت رئيسة الكتلة النائبة الاصلاحية فاطمة راكعي ان هذا المطلب سيقدم الى خاتمي في رسالة تحوي مطالب أخرى، تتعلق بوضع المرأة الايرانية وتعزيز مشاركتها في كل المجالات. وتتولى امرأتان الآن منصبين مهمين في السلطة التنفيذية، هما معصومة ابتكار مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون البيئة وزهراء شجاعي مستشارة الرئيس لشؤون المرأة، بينما تشغل المرأة الايرانية 12 مقعداً في البرلمان الحالي، وهي ممثلة ايضاً في هيئة رئاسته للمرة الأولى.