أصبحت المرأة في ايران "إماماً لصلاة الجماعة" للنساء بموجب فتوى أصدرها ستة من مراجع التقليد الديني. وقال المسؤول في وزارة التربية والتعليم علي أصغر نوري ان الفتوى تبيح للمرأة ان تؤم صلاة الجماعة للطالبات في المدارس، ورأى ان ذلك سيساهم في ترغيبهن بأداء الصلاة. وجاءت الفتوى الأولى من نوعها في ايران وسط دعوات دينية بدأت تظهر الى العلن مؤيدة جعل المرأة قاضية، علماً انها تتبوأ مراكز عليا كمنصب نائب رئيس الجمهورية ومناصب في هيئة رئاسة البرلمان فضلاً عن عضويته. وترجح أصوات النساء مع أصوات الشباب كفة الفوز والخسارة في الانتخابات، فضلاً عن ان المرأة الايرانية تطمح الى ان تكون رئيسة للجمهورية، كما أكدت ل"الحياة" النائبة فاطمة حقيقت جو، لكنها استبعدت ترشح امرأة في الانتخابات المقبلة، احتراماً للرئيس محمد خاتمي الذي أعلن ترشيحه. وتستعد الأطراف الرئيسية خصوصاً المحافظين والاصلاحيين لخوض معركة انتخابية في الربيع المقبل يبدو انها ستكون ساخنة بعدما انطلقت باكراً، وواصل المحافظون تركيز انتقاداتهم على المشاكل الاقتصادية، وأثاروا تساؤلات عن السبب الذي يحول دون صرف حكومة خاتمي الأموال المتأتية عن ارتفاع أسعار النفط، لحل مشكلة البطالة والاهتمام بالقضايا المعيشية. وكانت الحكومة أعلنت وضع "مواجهة الفقر والفساد الاداري والمحسوبيات" على قائمة أولوياتها، في خطوة اعتبرت هجوماً وقائياً في مواجهة حملات المحافظين. لكن هؤلاء حرصوا على مغازلة خاتمي، إذ اعتبرت مصادرهم ان حصول المواجهة معه في الانتخابات الرئاسية ليس حتمياً. واللافت مطالبتهم المراجع القانونية بملاحقة صحيفة "توانا" لنشرها كاريكاتيراً تشتم منه رائحة إهانة موجهة إلى خاتمي. في موازاة ذلك، اتهم المحافظون بعض القوى الاصلاحية بالدعوة إلى فصل الدين عن الدولة، فيما اتهمهم الاصلاحيون بالتلاعب في الدعوة إلى الاصلاحات.