قندهار، فايز اباد افغانستان - رويترز، أ ف ب - أجرى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين محادثات مع طرفي النزاع في افغانستان، وحضهما على وقف القتال من اجل اتاحة فرصة لاغاثة المشردين في البلاد. وقال للصحافيين بعد اجتماعه اول من امس بحاكم اقليم قندهار الجنوبي الذي ينتمي الى "طالبان" انه "لعار ان تستمر الحرب في حين يوجد قحط لكن القتال بدأ بالفعل ولذلك فمن الصعب ايقافه الآن"، وذلك في اشارة الي استئناف المعارك بعد توقفها خلال الشتاء. واشار لوبرز وهو رئيس وزراء هولندي سابق الى انه حض "طالبان" على دراسة طلبه اعلان هدنة موقتة كي يتسنى تقديم مساعدات كافية لمئات الآلاف من الناس الذين شردتهم المعارك والجفاف الشديد. وانتقل لوبرز امس، الى شمال افغانستان حيث التقى الرئيس برهان الدين رباني وطلب منه الموافقة على وقف اطلاق نار لمدة ستة اشهر على الاقل، ليتسنى مساعدة 800 الف شخص نزحوا بسبب الحرب أو الجفاف داخل البلاد او الى ايران وباكستان المجاورتين. وإثر اللقاء اوضحت مصادر المعارضة التي يتزعمها رباني انه يقبل دعوة الاممالمتحدة لوقف اطلاق النار لمنع حدوث كارثة انسانية في البلاد، اذا قبلتها "طالبان". وجرى اللقاء بين لوبرز ورباني الذي لا يزال نظامه معترفاً به في الاممالمتحدة، في فايز اباد عاصمة اقليم بادخشان واكبر مدينة تحت سيطرة القوات التي تحارب "طالبان". وكان لوبرز وصل الاثنين الى مدينة هراة غرب قادماً من ايران. ومن المقرر ان يزور كابول قبل ان يتوجه اليوم الى اسلام اباد. وكان الناطق باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين رون ريدموند قال في جنيف اول من امس، ان لوبرز سيطلب من الفئات المتحاربة الكف عن القتال فترة من ستة اشهر الى عام. واضاف: "يرجى ان يتيح هذا للسلام فرصة ويمكن الاممالمتحدة ومنظمات الاغاثة من أداء عملها الذي تشتد اهميته في الوقت الحالي في افغانستان". واشار الى أن "مئات الآلاف من الناس في امسّ الحاجة الى المساعدة ولا يمكن ذلك اذا استمر القتال". واضاف: "ان رسالة لوبرز الرئيسية الى الجانبين في الصراع الافغاني هو ان المجتمع الدولي لا يمكن ان يتوقع منه الاستمرار في تقديم المعونة لافغانستان عاما بعد عام، بينما الجانبان مستمران في الاقتتال من دون مراعاة للضحايا الابرياء". وسئل ريدموند هل يحاول لوبرز المساهمة في ايجاد تسوية سياسية في افغانستان فرد بقوله: "المفوض السامي لا يعالج هذا الامر الا من منظور انساني فهذا ليس مسعى سياسياً".