يأمل منتخب لبنان لكرة القدم ان يصالح جمهوره ويعوّض اخفاقاته السابقة عندما يبدأ اليوم على ارضه مشوار تصفيات المجموعة الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2002، وهو ينشد حصد ثلاثة انتصارات تجعله يخوض مباريات الإياب في بانكوك من دون اي ضغوط. في المقابل، أدخل المنتخب اليمني نظيره الاماراتي في دوامة مواجهة مصير الخروج من الدور الاول للتصفيات بعد الخسارة التي الحقها به 2-1 في صنعاء في افتتاح الجولة الخامسة ما قبل الاخيرة من منافسات المجموعة الآسيوية الثامنة. وهو تصدر المجموعة برصيد 11 نقطة في مقابل 9 نقاط للامارات، ما يعني انه بات يكفي اليمن التعادل مع الامارات في مباراة الاياب الجمعة المقبل على ارض الاخيرة للتأهل. تنطلق اليوم على ملعب بيروت البلدي مباريات دور الذهاب للمجموعة الآسيوية الخامسة المؤهلة لكأس العالم 2002، التي تضم منتخبات لبنانوتايلاند وباكستان وسري لانكا، وستفتتح بمباراة تايلاند وسري لانكا، ثم لقاء لبنان وباكستان. وتبدو الظروف مهيأة امام اصحاب الارض ليضعوا حداً لخروجهم الدائم من الدور الأول، فضلاً عن محو الصورة الهزيلة التي ظهروا عليها في نهائيات كأس آسيا "لبنان 2000"، ويطمحون الى حصد 9 نقاط اي الفوز في المباريات الثلاث ذهاباً، قبل التوجه الى بانكوك. وأبدى الجهاز الفني بقيادة الألماني ثيو بوكر واللاعبون جميعهم ارتياحهم الى الاستعدادات الاخيرة التي توجت بمعسكر في سلوفاكيا. وأكد بوكر ان خوض اللاعبين المباريات بالحماسة والمستوى اللذين ظهروا بهما في المباراة الاخيرة امام سبارتاك ترنافا 3-صفر "كفيل بتخطّينا المنافسين جميعهم". كما يجمع اللاعبون على ان الفرصة مؤاتية لتحقيق نتيجة جيدة "ونحن مصرّون على ذلك، وقد أخذنا العبر من التجارب السابقة". وكشف مدير المنتخب يوسف برجاوي ل"الحياة" ان ثقة اللاعبين بأنفسهم كبيرة، "وهذا العامل ركّز عليه بوكر في برنامج الإعداد، فضلاً عن إيلاء الناحية النفسية الاهتمام اللازم، خصوصاً الأوضاع المؤسفة التي شهدتها اللعبة اثر اعلان التلاعب في بعض مباريات الدوري وتبعاته...". وفي الاجتماع الفني لمديري المنتخبات الذي عقد امس، استُبعد اللاعبان فادي غصن ويحيى هاشم من المجموعة اللبنانية التي ستخوض دور الذهاب. وكان المنتخب السري لانكي اكمل عقد منتخبات المجموعة الخامسة. وأكد البرازيلي جورج فيريرا المدير الفني للمنتخب ان التحضيرات استمرت ثلاثة اشهر "وهي كافية لدخول التصفيات بوضع جيد، وتخللها خوضنا ثلاث مباريات، فخسرنا امام الامارات صفر-6، ثم فزنا على كل من منتخب الامارات الأولمبي ومنتخب كمبوديا 3-2". ولفت فيريرا الى ان منتخبه جاء ليؤكد تطور الكرة السري لانكية "خصوصاً اذا نفّذ اللاعبون التعليمات". واعتبر ان حظوظ تايلاندولبنان متساوية في المجموعة الخامسة "نظراً الى الخبرة الطويلة التي اكتسبها منتخباهما من خلال المباريات الودّية والرسمية الكثيرة التي لعباها...". وذكر ان منتخب سري لانكا تعادل مع تايلاند 1-1 في اليابان ثم خسر امامه صفر-1 في الامارات، "وتحقيق الفوز غير بعيد من متناولنا، خصوصاً أن لاعبيي يتمتعون بلياقة بدنية عالية، ومتوسط اعمار غالبيتهم 22 عاماً". وأضاف مازحاً "اتوقع ان تكون تايلاند او لبنان احد ضحايا سري لانكا في التصفيات". تأجيل أجّل المنتخب اليمني الحسم الى الجولة الاخيرة من الدور الاول لمنافسات تصفيات المجموعة الآسيوية الثامنة بفوزه على نظيره الاماراتي 2-1 على ملعب علي محسن في مدينة الثورة الرياضية في صنعاء امام نحو 45 الف متفرج. وسجل عبد السلام حمود 53 وعلي النونو 74 هدفي اليمن، وسعيد الكاس 44 هدف الامارات. ولم ترقَ المباراة، التي قادها اللبناني محمد منصور، الى المستوى المطلوب وغلب عليها الحذر من الطرفين، لكن اليمنيين كانوا الاكثر تصميماً على الوصول الى المرمى واستغلال عاملي الارض والجمهور، اما الاماراتيون فخاضوا المباراة من دون اي حماسة فبدت خطوطهم متباعدة وانقطعت غالبية تمريراتهم في خط الوسط، علماً ان مدربهم الفرنسي هنري ميشال ارتكب الخطأ القاتل باستبدال الكاس المتألق بكاظم علي في الشوط الثاني، ما اضاع الفاعلية الهجومية الاماراتية كلها. وأعقب المباراة اتخاذ الاتحاد الاماراتي قرار اقالة ميشال وتعيين عبدالله الصقر، المدرب الحالي لنادي حتا من الدرجة الثانية بدلاً منه، علماً انه سبق للاخير ان عمل مساعداً لمدربي المنتخب في السابق، كما حقق نجاحات كبيرة مع نادي الشباب في الدرجة الاولى قبل موسمين. وكان ميشال محط انتقادات كثيرة من قبل المسؤولين الرياضيين والشارع الرياضي الاماراتي، خصوصاً بعد الخسارة امام الهند صفر-1 في الجولة الاولى في بانغالور، واتهم بأن اسلوب لعبه عقيم، على رغم انه حظي بفرصة اعداد المنتخب بهدوء تام ومن دون اي ضغط تمهيداً لازالة السلبيات التي لحقت بكرة الامارات وارجعتها الى الصفوف الخلفية خليجياً وعربياً وآسيوياً. وقاد ميشال المنتخب قبل بدء التصفيات في 14 مباراة دولية، ففاز في خمس منها، وخسر في مثلها وتعادل في اربع. واكد نائب رئيس الاتحاد الاماراتي يوسف السركال ان قرار اقالة ميشال عكس قناعة عدم استقرار خياراته التدريبية وخضوعها لمعطيات خاطئة في المباريات، وبالتالي استبعاد احتمال تعزيزه المستوى الفني. يذكر ان اجواء ايجابية كانت سادت المنتخب الاماراتي قبل المباراة بعد قرار الاتحاد الآسيوي بوضع منتخبها على رأس احدى المجموعتين في الدور الثاني في حال تأهلها، ما عكس انطباع ان الاتحاد القاري لا يزال يتذكر تاريخ الامارات الكروي والذي توج بتأهلها الى مونديال ايطاليا 1990. من جهة اخرى، اشادت صحيفتا "الثورة" و"الجمهورية" اليمنيتان بالفوز. اما الصحف الاماراتية فتطرقت الى امل المنتخب الضعيف في التأهل، وعنونت "الاتحاد" بعدما انتقدت الاداء السييء للاعبين والتغييرات غير الصائبة للمدرب "الصعود على كف عفريت" ، وكتبت "البيان": "لاعبونا وميشال اختاروا الموقف الصعب". 9 اهداف جديدة لسورية وفي تصفيات المجموعة الآسيوية الاولى، انهت سورية المرحلة الرابعة بفوز صريح على لاوس 9-صفر في حلب ، ورفعت رصيدها في الصدارة الى 12 نقطة وبفارق الاهداف عن عمان 37 في مقابل 28 لعمان. وسجل نهاد حاج مصطفى 2 و49 وبشار سرور 35 من ركلة جزاء وسيد بيازيد 37 ورغدان شحادة 46 وخالد الظاهر 53 و64 وفراس الخطيب 74 وماهر السيد 79 الاهداف. وحققت عُمان فوزاً باهتاً على الفيليبين 2-صفر على استاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط. وسجل فريد المزروعي 12 ويعقوب جمعة 57 الهدفين.