بكين، واشنطن - رويترز، أ ف ب - حذرت الصين أمس من ان الولاياتالمتحدة تسلك "طريقاً خطراً" عقب تصريحات الرئيس جورج بوش في شأن الدفاع عن تايوان. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية زهانغ كيي ان "ذلك يظهر ان الجانب الأميركي تمادى في سلوك هذه الطريق"، مؤكدة ان تايوان "ليست محمية لأي بلد أجنبي". وجاء تصريح الناطقة في معرض ردها على سؤال عن حديث بثته شبكة التلفزة الاميركية "أي بي سي" أول من أمس، قال فيه بوش ان "من واجب" الولاياتالمتحدة الدفاع عن تايوان في حال تعرضت لهجوم صيني. وقالت زهانغ في مؤتمر صحافي: "عبرنا عن استيائنا الشديد من تصريحات بوش، وكذلك عن معارضة الصين الشديدة حكومة وشعباً". واكدت ان الشعب الصيني "عازم الذود عن سلامة اراضيه ووحدتها وسيادة بلاده". وهذه المرة الاولى، منذ اقامة العلاقات الديبلوماسية بين بكينوواشنطن عام 1979، يعبر مسؤول اميركي، في صراحة ووضوح، عن التزام واشنطن الدفاع عن تايوان. لكن بوش أوضح بعد ذلك تصريحاته، مؤكداً في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" ان "ما من شيء تبدل" في السياسة حيال تايوان. والتزمت تايوان الحذر حيال تعهد بوش. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية تشانغ شياو يوي انها لا تلحظ تغيراً كبيراً في السياسة الاميركية حيال بلادها. وتابعت: "نحن لا نصدر أحكاماً على السياسة الاميركية استناداً الى جملة واحدة". وأعربت عن تقدير تايبيه "لعزم الولاياتالمتحدة وجهودها للدفاع عن السلام في مضيق تايوان والأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ". وأضافت ان موقف واشنطن يتفق مع قانون العلاقات مع تايوان للعام 1979، و"ما يقلقنا أكثر هو السلام والاستقرار. فما من أحد يرغب في الحرب. الكل يريد السلام". والى تايبيه، عاد رئيس تايوان السابق لي تينغ هوي أمس بعد زيارة لليابان، استغرقت خمسة ايام، واثارت غضباً في الصين وجدلاً في طوكيو، لمحاولته الخروج بتايوان من العزلة الديبلوماسية خلال حكمه الذي امتد 12 عاماً. وكان الزعيم التايواني السابق زار اليابان لاجراء فحوص طبية نظراً الى معاناته مشكلات في القلب. وكانت تلك المرة الاولى يزور لي تينغ اليابان منذ عام 1985، عندما مر بها في رحلة عودته من اميركا اللاتينية عندما كان نائباً لرئيس الوزراء. ويقال إن طوكيو حددت شروطاً لاقامته في اليابان، بما في ذلك منعه من التنقل خارج المستشفى، والزامه عدم ممارسة اي نشاط سياسي. الى ذلك، كشفت مصادر حكومية أميركية ان طاقم طائرة التجسس "اي بي - 3" التي هبطت اضطراراً في الصين، لم يتمكن من تدمير الكثير من المواد السرية فيها، كما كان يعتقد، وان بكين قد تستغل بعض تلك المواد. وقال مصدر حكومي مطلع على تقويم سريع للخسائر اجرته وزارة الدفاع في شأن حجم المواد السرية التي دمرت "انه لأمر سيئ الى حد كبير. لم يتمكنوا من التخلص من كثير منها".