سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روايات متضاربة عن ملابسات الحادث : هل استهدفه القصف ام انفجرت فيه قنبلة كان يعدها . اسرائيل تنفي مسؤوليتها عن مقتل أحد انصار "حماس" والحركة تتهمها وتتوعدها ب"مئة قنبلة بشرية"
شيعت جماهير غفيرة في غزة امس جثمان الشهيد محمد علي ياسين نصّار 24 عاماً الى مثواره الأخير في مقبرة الشهداء شرق المدينة. وكان نصار استشهد جراء وقوع انفجارين في منزل عائلته في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وما زال الغموض يكتنف أمر الحادث. وشارك في موكب التشييع نحو 10 آلاف مواطن هتفوا ضد الدولة العبرية، مطالبين بالرد والانتقام والثأر لدماء الشهداء، وحملوا الاعلام الفلسطينية واعلام "حركة المقاومة الاسلامية" حماس التي ينتمي اليها الشهيد وصوره. وقال احد الملثمين اثناء الجنازة ان "ان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة اعلنت في السابق ان هناك عشرة قنابل بشرية واليوم نقول انه سيكون هناك مئة قنبلة بشرية". تضارب الروايات وتضاربت الروايات في شأن الانفجار الذي وقع مساء السبت - الاحد، ففي حين اكدت "حماس" ان الانفجارين نجما عن سقوط قذيفتين مدفعيتين اطلقتهما دبابة متمركزة، واخرى قرب معبر المنطار، قال كل من السلطة الفلسطينية واسرائيل ان نصار قتل في انفجار قنبلة كان يعدها. وقال الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي ان "والد الشهيد اخبرنا انه فيما كانوا جالسين في المنزل سقطت القذائف عليهم"، موضحا ان "العملية كانت قصفا للمنزل، وسكان الحي اكدوا سقوط القذائف من اتجاه منطقة معبر المنطار". واضاف: "كنا في بداية الحادث متحفظين حتى سمعنا كلام الشهود وصاحب المنزل الذي اخبرنا بما لا يدعو الى الشك ان المنزل قصفه العدو". وفي وقت لاحق، اصدرت "حماس" بيانا حملت فيه اسرائيل المسؤولية، وقالت ان "حمم العدو وقذائفه تواصلت واستهدفت هذه المرة منزلاً آهلاً بالسكان الآمنين في حي الزيتون في مدينة غزة، فقصفت المنزل على من فيه بهدف تدميره وقتل أهله واغتيال من رصدتهم عيون عملاء العدو واستخباراتهم من المجاهدين الأطهار، حيث كان من نتائج هذا القصف التصعيدي الارهابي الخطير استشهاد البطل محمد نصار". وقالت الحركة ان نصار أحد مجاهديها وان "التصعيد الارهابي النوعي في استهداف المدنيين ... لن يمر دون عقاب، ولن يفلت هذا العدو من الثأر". الا ان الرواية الرسمية للسلطة الفلسطينية تناقضت مع رواية "حماس" ومع روايات الشهود والصحافيين الذين شاهدوا الدبابة وهي تطلق القذائف من جهة الشرق حيث معبر المنطار، في اتجاه الغرب حيث حي الزيتون في المدينة. وقال مصدر مسؤول "انه لا يجوز لأي كان ان يلجأ الى استخدام التجمعات السكانية المزدحمة بالمواطنين كأماكن لإعداد أو صناعة العبوات الناسفة"، في اشارة الى ان الشهيد كان يعد عبوة ناسفة، انفجرت فيه، نافياً ضمنياً ان تكون قذيفتان سقطتا على المنزل. ودعا المصدر الى "ابتعاد مثل هؤلاء الاشخاص عن الاماكن الآهلة بالسكان حرصاً على أرواح المواطنين"، موضحا ان وحدة الهندسة التابعة للشرطة الفلسطينية بالتعاون والتنسيق مع الاجهزة الأمنية "تتابع مجريات التحقيق لمعرفة أسبابه". كذلك نفى الجيش الاسرائيلي مسؤوليته عن مقتل نصار، وقال الناطق باسمه الجنرال رون كيتري: "لا يد لنا في الحادث كنا نعرف انهم كانوا يعدون امرا مشبوها وانفجر فيهم".