العنف يطاول المراهقين والاطفال . ظاهرة "قناص فناء المدرسة" الأميركية تتحول عالمية بفضل التقليد والاعلام

ولينغتون، نيو اورليانز، نيقوسيا - رويترز - يعتبر علماء النفس والجريمة ان التقليد من العوامل التي تسهم في انتشار الجرائم، خصوصاً تلك التي يرتكبها أحداث.
والسبب وجود نموذج أثبت فاعليته ويمكن تقليده، وكثيراً ما تحظى الجرائم المتكررة بتغطية إعلامية واسعة تحسباً لتحولها ظاهرة. ويوضح العلماء ان الشهرة تكون، عادة، دافع المجرمين الاحداث باعتبارها نقيضاً لحال الانطواء والعزلة التي يعيشونها.
بنسيلفانيا
واعلنت الشرطة النيوزيلندية أمس ان عملاء ل"مكتب التحقيقات الاتحادي" أف بي أي اقتحموا منزل طالب اميركي مضطرب نفسياً في بنسلفانيا بعدما أسر الى مراهق نيوزيلندي، عبر شبكة الانترنت، رغبته في قتل زملائه. وقال ضابط الشرطة جوني راي انه نقل المعلومات فور تلقيها الى مكتب التحقيقات عبر الشرطة الدولية الانتربول. وأضاف ان عملاء المكتب والشرطة الاميركية اقتحموا منزل الصبي واكتشفوا أسلحة نارية لديه.
وكان المراهق النيوزيلندي يعمل لدى جماعة لمساعدة المراهقين، عندما أبلغه الصبي الاميركي الذي كان يطلق على نفسه اسم "شاي غاي"، انه يعتبر كل الناس أشراراً. وقال لصحيفة "دومنيون": "إن الصبي أعلن رغبته في قتل جميع من في مدرسته، وبعد ذلك سينكل بهم ويعذبهم". وأبلغت والدة المراهق الشرطة النيوزيلندية التي توجهت الى منزلهما، فأقنعت "شاي غاي" من خلال الانترنت، بالكشف عن اسمه الحقيقي، واسم مدرسته الثانوية وتمكنت من اقتفاء اثر عنوانه. وأوضحت الصحيفة ان تقريراً لمكتب التحقيقات وصف الصبي بأنه نموذج ل"قناصي أفنية المدارس"، و"انه شخص انطوائي مناوىء للمجتمع تتوافر لديه بنادق، وغير قادر على التكيف مع المدرسة". وأثنت الشرطة على تعامل المراهق النيوزيلندي مع القضية.
نيو اورلينز
وفي نيو اورلينز، ترقد الطفلة فريشوندا جينكنز أربعة أعوام في المستشفى في حال خطرة، بعدما أطلق اخوها الذي يكبرها بعام، رصاصة من مسدس نصف آلي استقرت في رأسها وهي نائمة، بحسب الشرطة التي أوضحت انهما كانا في غرفة النوم مع امهما.
وأوضحت الشرطة ان أربعة اخوة آخرين، تتفاوت أعمارهم بين عام و11 عاماً، كانوا في غرفة اخرى، بينما كان الأب نائماً في غرفة مجاورة. ولم يكن طفلان آخران، عمرهما ثمانية اعوام وتسعة، في المنزل وقت الحادث. وتجري الشرطة الان تحقيقاً، لمعرفة كيف حصل الصبي على السلاح، وهل كان للأب او للأم أي دور.
نيقوسيا
وفي نيقوسيا، ذكرت وسائل الاعلام المحلية أمس، ان مراهقاً اعتراه الغضب بعدما حرمته معلمته دخول المدرسة، اعتقل بعد انفجار قنبلة في مدرسته. وقالت السلطات ان القنبلة الانبوبية انفجرت في دورات المياه أول من أمس الثلثاء في مدرسة ثانوية في ميناء ليماسول جنوب البلاد. ولم يصب احد في الانفجار الذي وقع اثناء وجود الطلاب في صفوفهم. واعترف المراهق بصنعه القنبلة مع شريك له في الخامسة عشرة من عمره.